هل رسم أليغري سيناريو نهائي برلين في الأوليمبيكو؟

21 مايو 2015
+ الخط -


أكمل يوفنتوس الثنائية المحلية، بعد أن هزم لاتسيو بهدفين لهدف بعد التمديد، في نهائي كأس إيطاليا الذي أقيم على ملعب الأوليمبيكو، في العاصمة الإيطالية روما.

لاتسيو ربما كان الفريق الأفضل نوعاً ما في المباراة، لكن النهائيات غالباً ما تشهد أداءً أفضل للفريق الأقل قدرات وسطوة، بينما تشهد أداءً أقل للفريق الأكثر قدرات وسطوة، لذلك ربما يكون ما شاهدناه طبيعياً.

أليجري خاض المباراة بطريقة 3/5/2، وهي الطريقة التي افتتح بها بداياته مع الفريق هذا الموسم، قبل أن يعود إلى طريقة 4/4/2 (الجوهرة أو دياموند) ليواصل مشواره بها بنجاح حتى طريق النهاية في كل البطولات. فهل اختار مدرب يوفنتوس تلك الطريقة لخوض نهائي برلين؟ أم أنه سيعود إلى طريقته المعتادة؟

3/5/2 ؟
يرى البعض أن تلك الطريقة هي الأفضل ليوفنتوس في مواجهة برشلونة، وخصوصاً في مواجهة ثلاثي هجومه المعروف بـMSN والمكون من ثلاثي ناري يتجاوز قيمته الـ300 مليون يورو، فوجود مدافع إضافي في قلب الملعب من شأنه أن يقلق راحة لويس سواريز بالذات، ويجعله غير قادر على إيجاد مساحات داخل دفاع الفريق الإيطالي.

كما أنه في كل مرة لجأ فيها يوفنتوس إلى تلك الطريقة، قوض كثيراً من قدرات ريال مدريد الهجومية، وقلل من عدد الفرص السانحة للتسجيل. ولأن يوفنتوس ليس مُطالباً بالتسجيل في المباراة النهائية حتى لا يخسر المباراة- على عكس مباريات الذهاب والعودة التي تكون أحياناً مطالباً بالتسجيل فيها نظراً للعبك على أرضك أو حتى لتعويض نتيجة مباراة الذهاب- فإن الخطة ربما تكون مناسبة من وجهة نظر البعض.

4/4/2 ؟
يقول عبقري التدريب، يوهان كرويف، أنا أحب اللاعبين المبدعين. جيانلوكا فيالي كان نجماً ودائماً من العظيم مشاهدته. لن أقوم أبداً بوضع لاعب يراقبه رجلا لرجل. ما سأفعله هو البحث عن أي اللاعبين يقوم بتمرير الكرة إليه، وأمنعه من الحصول عليها، لذلك سيحصل فيالي على 50% من الكرات فقط، ومن ثم يكون أقل خطورة بـ50%.

وإذا طبقنا هذا الأمر على مهاجم خطير كلويس سواريز، أو أي مهاجم بشكل عام في برشلونة، فإن تطبيق فكرة كرويف تبدأ في خط الوسط، ولا توجد أفضل من زيادة عدد لاعبي الوسط في يوفنتوس لتنفيذ فكرة العرّاب الهولندي، ومن ثم اللعب بطريقة 4/4/2 دياموند.

وأنا أميل بشكل عام إلى تلك الخطة؛ لاعتبارين كليهما يتعلق بالآخر: الأول أن MSN يبدأ من هنا.. من خط الوسط، فليونيل ميسي دائم التحرك للخلف واستلام الكرة ومساعدة خط الوسط على صناعة اللعب، وبالتالي فهو الهدف المطلوب منعه من تقديم التمريرات بشكل دائم لأي فيالّي محتمل للبرسا- سواء كان سواريز أو نيمار أو لاعبا آخر قادما من الخلف- أو على الأقل منعه من تقديمها بأريحية.

والسبب الآخر يكمن في أن المباريات النهائية تحتمل وقتاً إضافياً، وبالتالي فإن فكرة اللعب بثلاثي وسط فقط أمام وسط برشلونة الشهير بتدوير الكرة، قد يعجّل بنفاد مخزونه البدني قبل الدخول إلى الأشواط الحاسمة في اللقاء، خصوصاً إن كان من هذا الثلاثي أندريا بيرلو.

إذاً .. بيرلو أم لا ؟
إن قرر أليغري خوض المباراة بطريقة 3/5/2، فإنه سيرتكب جريمة بحق نفسه إن لعب أندريا بيرلو على حساب واحد من الثلاثي ماركيزيو وفيدال وبوغبا، فكلنا شاهدنا كيف يحاول ماركيزيو طوال الوقت تحمل عبء مساندة المايسترو الإيطالي دفاعياً. كما أن الثلاثي سالف الذكر لا غنى عنه في الفريق.

أما إن كانت "الدياموند" هي الخيار، فإن تواجد بيرلو سيكون أمراً لا شك فيه، ويمكن الاستفادة وقتها من براعته في التمريرات الطويلة التي قد ترسل ثنائي الهجوم إلى هجمات مرتدة تؤرق دفاعات الكتلان.

الحقيقة أن هناك اختيارا آخر لا يمكن استبعاده، ولو حتى كانت نسبة حدوثه قليلة، وهو اللعب بطريقة 3/6/1 بتواجد بيريرا أو ستوراري بدلاً من موراتا أو تيفيز. ووقتها فإن الطليان سيكشفون عن حذر دفاعي أكبر، لكن من قال إن الطليان يأبهون لرأي أحدهم في كرتهم التي جلبت لهم المجد مراراً؟