تناقلت صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة صور جمعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام السوري، كندة الشماط، مع العقيد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، وهو أحد أبرز قادة قوات النظام السوري، في أحد مقراته في محافظة حماه.
وتزامن تداول الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع مرسوم أصدره الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بإعفاء الوزيرة من منصبها، كذلك تضمن عزل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حسان صفية، وتعيين ريما القادري، بدلاً للشماط، وجمال شاهين، كوزير للتجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وسَخِر الناشطون السوريون من الصورة على مواقع التواصل، فكتب الناشط إسماعيل الرقاوي، "شكلو الأسد غار من النمر فطيّرها للوزيرة، بيطلعلو ملك الغابة وهداك نمر تحت جناحو". أما علاء الحموي فكتب: "عقبال ما يعانق النمر وزير الكهربا، بلكي بطير كمان". وأشار الحموي إلى أن "الصفحات الموالية قامت بحذف الصورة بعد صدور القرار، وهو ما يشير لتبعية الكثير منها للأجهزة الأمنية للنظام، والتي تنفذ سياسات إعلامية موجهة من كبار المستشارين الإعلاميين للنظام السوري".
بدورها علقت المذيعة السورية، زويا بستان، على "فيسبوك": "وزيرة الشجون الاجتماعية تماماً في حضن الوطن، هذه الصورة برعاية طق وموت يا بغدادي، اللحمة الوطنية والنخاعات".
وكانت الشماط قد تعرضت أيضاً لهجمة من أنصار النظام السوري، ووصفوها فيها بـ"وزيرة داعش"، بعدما قالوا إنّها "تهتم بنازحي المعارضة وقدمت لهم "أشهى الوجبات" في شهر رمضان".
يذكر أن الشماط كانت تعمل كمدرسة في كلية الحقوق بجامعة دمشق، قبيل تسلمها الحقيبة الوزارية في حكومة النظام، وتنقل عنها بعض المواقف التي توصف بالغريبة في الوسط المحيط بها، كان آخرها تقدم أخيها رافع الشماط، بطلب لها عبر الوزارة للسماح له بترخيص محل كشك في منطقة اوتوستراد المزة يشكو فيه ظروفه المالية الصعبة.
اقرأ أيضاً السعوديون يصفون دونالد ترامب بالغبي: "حتى الأميركان يبون رز"!
أما سهيل الحسن، فيعتبر أحد أبرز القادة الميدانيين للنظام السوري، وأكثرهم شأناً لدى بشار الأسد، وهو صاحب فكرة قصف المدن المأهولة بالمدنيين بالبراميل المتفجرة، ويلقى تأييداً شعبياً كبيراً في أوساط الموالين للنظام والقوات التي يقودها، وهو ما أنتج الكثير من الشائعات مفادها أن رأس النظام سيتخلص منه بسبب شعبيته كما تخلص من غيره.