14 سبتمبر 2019
هل هناك رئاسيات مصرية أصلا؟
أحلام رحومة (تونس)
لماذا اعتقل المجلس العسكري في مصر رئيس الأركان الأسبق، سامي عنان، الآن؟ ولماذا بعد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر؟ هنا نتذكر تصريح عبد الفتاح السيسي إنه لن يترك أحدا يقترب من كرسي الرئاسة، فهل مصر ذاهبة إلى نظام الرئاسة مدى الحياة، حين أصبح كل من يفكر في منافسة السيسي مهددا بالاعتقال؟
لعلّ سابقة رئيس الوزراء أحمد شفيق تزيدنا يقينا بالأمر، فالرجل اختطفته أبوظبي حالما أعلن ترشحه من هناك لرئاسيات مصر، ثم أجبر على التراجع عن ترشحه من دون أدنى شك. والآن، يأتي دور عنان الذي تذكرت حكومة السيسي اعتقاله ومحاسبته، حالما أعلن ترشحه لرئاسيات مصر.
يحرّم السيسي على كل من يفكر ويحلم بخوض سباق الرئاسة، ويمارس ضدّ خصومه الترهيب والوعيد والتهديد والاعتقال والاختطاف، فهل أصبح منصب رئاسة الجمهورية المصرية حكرا على عبد الفتاح السيسي؟ وهل يمكن اعتبار كرسي الرئاسة في مصر مختطفا؟
هو نعم كذلك منذ الإنقلاب على الشرعية في مصر، واعتقال الرئيس المنتخب محمد مرسي. إذا نحن مقبلون على مسرحية رديئة الإخراج، تحت عنوان "الإنتخابات الرئاسية المصرية". لكن يبقى السؤال المطروح: هل سيقبل الشعب المصري بهذا الواقع إذا ما اعتبرنا أنّ الفريق سامي عنان له من الشعبية كفاية، وما يؤهله لخوض غمار الإنتخابات؟ إلى جانب ذلك، كيف سيكون شكل المعارضة في هذه المسرحية، وأي دور ستلعبه، إذا اعتبرنا أنه في مصر هناك معارضة؟
هي معارضة للمعارضة فقط، أي يقتصر دورها في المسرحية على دور (كومبارس) لا غير. لأنّ المعارضة الصحيحة بعضها معتقل، وآخر أعدم، وآخر مختطف، أو مختف قسرا، وبعض في الخارج. إذاً، عن أي رئاسيات نتحدث؟ وعن أي انتخابات؟
ترى على ماذا مقبلة مصر؟ في ظل توترات أمنية، من جهة ليبيا وفلسطين المحتلة، وأيضا من جهة السودان، وفي ظل إعلانها الحرب على الإرهاب. إنها انتخابات الرجل الواحد، إنها أعظم انتكاسة عربية.
نبقى أمام سؤال: كيف يمكن تحريك المشهد السياسي المصري في ظل قبضة العسكر على السلطة في مصر؟ يزداد المشهد في كل لحظة تعقيدا، خصوصا مع الدعم الإماراتي والإسرائيلي والخارجي لعبد الفتاح السيسي.
لعلّ سابقة رئيس الوزراء أحمد شفيق تزيدنا يقينا بالأمر، فالرجل اختطفته أبوظبي حالما أعلن ترشحه من هناك لرئاسيات مصر، ثم أجبر على التراجع عن ترشحه من دون أدنى شك. والآن، يأتي دور عنان الذي تذكرت حكومة السيسي اعتقاله ومحاسبته، حالما أعلن ترشحه لرئاسيات مصر.
يحرّم السيسي على كل من يفكر ويحلم بخوض سباق الرئاسة، ويمارس ضدّ خصومه الترهيب والوعيد والتهديد والاعتقال والاختطاف، فهل أصبح منصب رئاسة الجمهورية المصرية حكرا على عبد الفتاح السيسي؟ وهل يمكن اعتبار كرسي الرئاسة في مصر مختطفا؟
هو نعم كذلك منذ الإنقلاب على الشرعية في مصر، واعتقال الرئيس المنتخب محمد مرسي. إذا نحن مقبلون على مسرحية رديئة الإخراج، تحت عنوان "الإنتخابات الرئاسية المصرية". لكن يبقى السؤال المطروح: هل سيقبل الشعب المصري بهذا الواقع إذا ما اعتبرنا أنّ الفريق سامي عنان له من الشعبية كفاية، وما يؤهله لخوض غمار الإنتخابات؟ إلى جانب ذلك، كيف سيكون شكل المعارضة في هذه المسرحية، وأي دور ستلعبه، إذا اعتبرنا أنه في مصر هناك معارضة؟
هي معارضة للمعارضة فقط، أي يقتصر دورها في المسرحية على دور (كومبارس) لا غير. لأنّ المعارضة الصحيحة بعضها معتقل، وآخر أعدم، وآخر مختطف، أو مختف قسرا، وبعض في الخارج. إذاً، عن أي رئاسيات نتحدث؟ وعن أي انتخابات؟
ترى على ماذا مقبلة مصر؟ في ظل توترات أمنية، من جهة ليبيا وفلسطين المحتلة، وأيضا من جهة السودان، وفي ظل إعلانها الحرب على الإرهاب. إنها انتخابات الرجل الواحد، إنها أعظم انتكاسة عربية.
نبقى أمام سؤال: كيف يمكن تحريك المشهد السياسي المصري في ظل قبضة العسكر على السلطة في مصر؟ يزداد المشهد في كل لحظة تعقيدا، خصوصا مع الدعم الإماراتي والإسرائيلي والخارجي لعبد الفتاح السيسي.
مقالات أخرى
08 سبتمبر 2019
26 اغسطس 2019
22 اغسطس 2019