رجح معلق إسرائيلي أن يواصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإقدام على خطوات سياسية تهدف إلى تعزيز قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الفوز في الانتخابات القادمة.
وقال المعلق بن كاسبيت إن ترامب قد يعمد إلى مساعدة نتنياهو على احتواء اهتمام الرأي العام بقضايا الفساد المتفجرة ضده عبر إصدار مرسوم رئاسي يسمح للجاسوس الإسرائيلي، جونثان بولارد، بالتوجه إلى إسرائيل على الطائرة التي ستقل نتنياهو من واشنطن إلى تل أبيب بعد انتهاء زيارته للولايات المتحدة الأسبوع القادم.
وفي مقال نشرته اليوم النسخة العبرية لموقع "المونتور"، أوضح كاسبيت أنه لا يوجد حدث يمكن أن يؤثر على نتائج الانتخابات القادمة مثل عودة بولارد، الذي يحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل، على الطائرة التي ستقل نتنياهو من واشنطن إلى تل أبيب.
ويذكر أنه على الرغم من الإفراج عن بولارد بعد قضاء حوالي 30 عاما في السجن بسبب تقديمه معلومات بالغة الخطورة لإسرائيل، إلا أن محكمة أميركية فرضت قيودا تقلص من حرية حركته وضمن ذلك منعه من مغادرة الولايات المتحدة.
وأضاف كاسبيت أن قرار ترامب بالسماح بتوجه بولارد لإسرائيل سيساعد نتنياهو على احتواء تفجر شبهات الفساد في قضية الغواصات الألمانية لمصر، والتي تعد أخطر قضية فساد في تاريخ إسرائيل وستمثل "كارثة" له في حال تم توجيه لائحة اتهام ضده بشأنها.
وأشار كاسبيت إلى أن إعلان ترامب الاعتراف بـ"السيادة" الإسرائيلية على الجولان جاء في إطار التدخل الأميركي في الانتخابات، مشيرا إلى أن هذه "الخطوة هائلة وتاريخية ولم تكن متوقعة".
إلى ذلك ذكرت قناة التلفزة الرسمية "كان" الليلة الماضية أن ترامب سيوقع الأسبوع القادم في البيت الأبيض وفي حضور نتنياهو على مرسوم رئاسي ينص على اعتراف الولايات المتحدة بـ"السيادة" الإسرائيلية على الجولان.
وقالت المعلقة السياسية في القناة غيلي كوهين إن نتنياهو وقادة حزب "الليكود" فوجئوا من توقيت إعلان ترامب قراره في التغريدة التي كتبها على حسابه على "تويتر".
إلى ذلك، عزا ألوف بن، رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" قرار ترامب الاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل وقبل ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى تحول الولايات المتحدة إلى منتج مهم للطاقة في أعقاب اكتشافات النفط الصخري في تكساس، والذي جعل الولايات المتحدة غير مرتبطة بإنتاج الدول العربية من الوقود.
وفي مقال نشرته الصحيفة أمس، أشار بن إلى أن اكتشافات مصادر الطاقة الصخرية منحت القيادة الأميركية هامش مناورة أكبر في كل ما يتعلق بتصميم سياساتها إزاء منطقة الشرق الأوسط.