تتوجه أنظار الجماهير العربية والعالمية إلى ملعب "آنفيلد" مساء اليوم الأحد، الذي سيشهد مواجهة من العيار الثقيل في قمة منافسات الأسبوع "23" في الدوري الإنكليزي الممتاز، عندما يستضيف نادي ليفربول غريمه التاريخي مانشستر يونايتد.
وتدخل كتيبة المدرب يورغن كلوب المواجهة، وأعينها على مواصلة سلسلة الانتصارات في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما حققوا الفوز في عشرين مباراة، مقابل تعادل وحيد، ما يعبد الطريق لـ"الريدز" صوب لقبه الـ19 في تاريخه مقابل 20 بطولة لـ"الشياطين الحمر".
ويستعد رفاق النجم المصري محمد صلاح إلى كسر النحس، الذي يلازمهم في الدوري الإنكليزي منذ ثلاثين عاماً، وبخاصة أنهم يتقدمون بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديهم مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين، الذي اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ضمن منافسات الأسبوع (23) بـ"البريميرليغ".
لكن مهمة ليفربول أمام مانشستر يونايتد لن تكون سهلة على الإطلاق، لأن "الشياطين الحمر" كانوا الفريق الوحيد، الذي اقتنص النقاط من بين فكي "الريدز" في الموسم الحالي بالدوري الإنكليزي، بالإضافة إلى أن أبناء النرويجي أولي غونار سولسكاير يريدون خطف مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل.
ويدرك مانشستر يونايتد جيداً، أن إيقاف إعصار ليفربول المتوهج في الموسم الحالي، يفتح الطريق أمامه إلى العودة للسكة الصحيحة، والخطوة الأولى لحجز مقعد بين كبار الدوري الإنكليزي، والمنافسة على مقعد يؤهله إلى دوري الأبطال، وإرضاء جماهير "الشياطين الحُمر"، التي باتت تطالب بضرورة عودة الأمجاد والألقاب إلى خزائنهم.
ولم يستطع ليفربول منذ فوزه في مواجهتين ضد مانشستر يونايتد بالدوري الإنكليزي بموسم 2013/2014، أن ينتصر سوى في مباراة واحدة في آخر 11 لقاء أمام "الشياطين الحمر"، مقابل خمسة تعادلات، ومثلها هزائم، فيما لم يتمكن اليونايتد من أن يحقق الفوز على "الريدز" على ملعب "آنفيلد" بآخر مباراتين بجميع البطولات.
وسيواجه ليفربول غريمه التاريخي مانشستر يونايتد على ملعب "آنفيلد"، وهو يتربع على عرش الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم لأول مرة، منذ أن فعلها المدرب كيني داليغيش في أيلول/سبتمبر عام 1990، عندما قادهم إلى الفوز بأربعة أهداف نظيفة.
لكن ليفربول خسر حتى الآن 28 مواجهة أمام مانشستر يونايتد على ملعب "آنفيلد" في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بزيادة 8 مرات عن أكثر عدد من الهزائهم ضد أي خصم آخر بالمسابقة المحلية بنظامها الجديد.
أما النجم محمد صلاح، فيأمل بأن يفك العقدة التي لازمته أمام الشياطين الحمر، لأنه لم يستطع هز شباكهم، منذ انضمامه إلى صفوف ليفربول في موسم 2017/2018، على الرغم من نيله جائزة الحذاء الذهبي بالدوري الإنكليزي لمرتين متتاليتين.
ولم يعرف صلاح طريقه إلى شباك اليونايتد حتى الآن، بعد أن خاض مواجهته الأولى ضدهم في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، وانتهت بالتعادل السلبي، ليعود المهاجم المصري إلى المشاركة أمام "الشياطين الحمر" في لقاء الإياب، وخسر فريقه بهدفين مقابل هدف وحيد، سجلهما النجم ماركوس راشفورد، فيما جاء هدف "الريدز" الوحيد عن طريق المدافع إيريك بيلي بالخطأ في مرماه.
وفي الموسم الماضي، تمكن ليفربول من تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفٍ وحيد أمام مانشستر يونايتد في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، لكن صلاح لم يستطع هز شباك منافسيه، لتعود خيبة الأمل لملازمة المهاجم المصري في اللقاء الثاني، الذي انتهى بالتعادل السلبي بلا أهداف.