أكدت الفنانة التونسية، هند صبري، أنها لا تحب مجال البيزنس، وتفضل الاستثمار في نجاحها بالمجال الفني، مشيرة في حوار مع " العربي الجديد" إلى أنها تتابع الشأن الاقتصادي، لكنها قالت إنها لا تجيد التحدث جيداً في هذا المجال الصعب.
*ماذا تعرفين عن عالم الاقتصاد والبيزنس؟
أتابع بشكل عام الشأن الاقتصادي، ولكني لا أجيد التحدث جيداً في هذا المجال الصعب، لأنه يحتاج إلى خبير أو شخص دارس على الأقل حتى يكون الكلام من منظور علمي يفيد الناس، وأنا لم أدرس هذا المجال.
* هل يعني ذلك أن فكرة دخولك عالم البيزنس صعبة؟
لا أعرف عن مجال الاستثمار سوى القليل ولست مهتمة به، وأنا فاشلة اقتصادياً فلا أفهم في التجارة، ولا أعرف كيف أدير أي مشروع حتى لو صغر حجمه وقيمته ومساحته أيضًا، ولكن على العكس تماماً أستطيع أن أخطط وأدير حياتي بشكل جيد.
ودخولي عالم البيزنس مستحيل؛ لأنني لا أستطيع أن أكون سيدة أعمال تحت أي ظرف، ومن الصعب أن أفكر في خوض هذه التجربة مهما كانت الأوضاع، ولو حكم الأمر سأكون ممولة لمشروع فقط ولا دخل لي بالإدارة أو حتى الإشراف عليه، فكلها أمور خارج اختصاصاتي واهتماماتي ولا أحب أن أشغل نفسي بها.
* لكن هناك من النجوم من يستثمرون أموالهم في الفن سواء بإنتاج أعمال خاصة بهم أو بإنشاء شركات إنتاج فنية، فهل من الممكن أن تفكري في هذه الخطوة؟
حالياً صعب جدًا لأن المجال الفني لا يتحمل مخاطرة ومغامرة، فالسوق حالياً يحتاج إلى منتج وشركة متمرسة تتمتع بالخبرة، لأن الفترة الحالية التي تعيشها مصر على وجه التحديد فترة صعبة والسينما رغم انتعاشها مؤخرًا، إلا أن الأمر غير مطمئن لأننا لا نستطيع أن نحكم على الوضع السينمائي من خلال فيلم أو حتي 5 أفلام، فيجب أن يستمر الاستقرار والانتعاش السينمائي مدة طويلة؛ لكي نستطيع أن نؤكد عودة السينما، فضلاً عن القرصنة وسرقة الأفلام وعرضها على مواقع التواصل بشكل سريع، وهذا يعود بالسلب والضرر على الشركة المنتجة وعلى صناعة السينما في مصر والعالم العربي، وبالتالي فكرة الإنتاج في هذه الظروف صعبة أيضًا بالنسبة لي.
ومن وجهة نظري فإن الاستثمار لا يتركز فقط في المجال الاقتصادي، ولكن يمكن لأي إنسان أن يستثمر الفرص من أجل تحقيق أهدافه وطموحه في مجاله.
* كيف يتحقق ذلك من وجهة نظرك؟
كل إنسان يستطيع أن يستثمر أي نجاح له في حياته لتحقيق مزيد من النجاحات، فمؤخرًا استثمرت مع فريق العمل نجاح الجزء الأول من فيلم "الجزيرة" واستفدنا من المشاهدة العالية على اليوتيوب والقنوات الفضائية له؛ وهو ما شجع الشركة المنتجة على تقديم جزء ثانٍ لاستثمار هذا النجاح الكبير، وقدمنا منتجاً جديداً للجمهور بمنظور وفكر ومضمون آخر.
* بالإضافة إلى استثمار الإقبال على الجزء الأول، هل هناك أسباب أخرى لنجاح الجزء الثاني لفيلم الجزيرة؟
نعم ومنها مساهمة فريق العمل في تنفيذ المنتج بإتقان وعناية وتركيز وجهد، وطالما استطعت أن تختار الفكرة الجيدة ولديك الجهد والإمكانات، فأنت قادر على استثمار النجاح الذي كنت قد حققته من قبل، فعلى سبيل المثال لو تحدثنا عن نجم عالمي شهير كالفنان روبرت دي نيرو؛ فهو صاحب تاريخ ومشوار فني ضخم وناجح، وعندما نجح في صنع جماهيرية وشعبية عريضة استطاع أن يجذب الجمهور له في كل عمل يقدمه، ومثله العديد من النجوم في العالم الغربي والعربي أيضًا، فالفنان الناجح والذكي هو من يستطيع استثمار نجاحه، بتقديم أفضل الأعمال والأفكار والموضوعات التي يستطيع من خلالها وعن طريقها أن يزيد ثقة الجمهور فيه.
وهل أنتِ متفائلة بالمرحلة المقبلة؟
مثلما قال الكينج محمد منير "لو بطلنا نحلم نموت"، وأنا أقول لو بطلنا تفاؤل نموت، وأتمنى أن تزول عن الأمة العربية ما فيها من أحداث مؤلمة وصراعات، وأن تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي، وأن نتمتع مرة أخرى بالأمن والأمان والاستقرار في كل المجالات، وتنتهي كل المشاكل التي تعاني منها بلادنا العربية، وأن تعود السينما لحالها الطبيعي في أقرب وقت.