هنية: أسر جنود إسرائيليين يتصدر جدول أعمال المقاومة

15 ابريل 2014
هنية: يجب مواجهة المفاوضات بين السلطة والاحتلال (عابد كتاب/Getty)
+ الخط -


أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، أن تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية لا يتم إلا بأسر الجنود الإسرائيليين. وأوضح أن أسر الجنود الإسرائيليين خيار يتصدر جدول أعمال حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والمقاومة الفلسطينية.

وشدد هنية، خلال مؤتمر للأسرى عقد في الجامعة الإسلامية في غزة، على أن "المقاومة الفلسطينية لن تدخر جهداً في سبيل تحرير الأسرى وتحقيق الحرية لهم". ودعا إلى استمرار فعاليات التضامن مع الأسرى وتصعيدها، فيما يستعد الأسرى للإضراب بعد غد الخميس، إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني.

وتطرق هنية، إلى المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التنفيذ لاتفاقات المصالحة، وليست لفتح حوارات جديدة. وأوضح أن "المرحلة المقبلة لا بد أن تشهد تنفيذ وتطبيق كل البنود التي جرى التوافق عليها خلال اتفاقي القاهرة والدوحة".

ولفت إلى ضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية برزمة واحدة. وطالب بتوافق فلسطيني على برنامج وطني يصلح للمرحلة المقبلة، "يحمي الثوابت ويحافظ على الحقوق الفلسطينية، ويفتح الطريق أمام كل الخيارات التي تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق طموحاته".

وتناول هنية ملف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، قائلاً إنه "من الضروري إيجاد معادلة حقيقية تقوم على مواجهة المفاوضات الجارية بين السلطة والاحتلال".
ودعا إلى تحقيق هذه المعادلة عن طريق "تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على ثوابته".

واعتبر هنية، ما جرى في المفاوضات الأخيرة، رسّخ حقائق كثيرة، أبرزها أن منهج وطريق المفاوضات فاشل منذ أكثر من 20 عاماً. واتهم الولايات المتحدة الأميركية بأنها ليست وسيطاً يسعى لإنجاح المفاوضات، بل هي طرف ينحاز للاحتلال الإسرائيلي.

ومن المقرر أن يصل إلى غزة، يوم الثلاثاء المقبل، وفد شكله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قبل أسبوعين، لبحث تطبيق اتفاق المصالحة، حسبما ذكر القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذو الفقار سويرجو، في وقت سابق لـ"العربي الجديد".

ويضم الوفد، حسب سويرجو، كلاً من عضو اللجنة المركزية لـ"فتح"، عزام الأحمد، ورجل الأعمال، منيب المصري، والأمين العام لـ"المبادرة الوطنية"، مصطفى البرغوثي، والأمين العام لـ"الجبهة العربية الفلسطينية"، جميل شحادة، والأمين العام لحزب الشعب، بسام الصالحي.

المساهمون