وعبرا عن إرادة فرنسا والولايات المتحدة المشتركة في تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية المعتدلة.
كما تعهد الرئيسان بالوقوف الى جانب السلطات العراقية والقوى التي تقف في الصف الأول، لمحاربة "داعش" في العراق.
وتزامن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين مع اجتماع وزير خارجيتهما، لوران فابيوس، وجون كيري في باريس، وسط تكتم الأوساط الرسمية الفرنسية والأميركية على حصيلة اللقاء الذي جرى في مقر وزارة الخارجية الفرنسية.
ورغم السماح للمصورين بالتقاط الصور التذكارية، فإن تعتيماً إعلامياً أحاط اللقاء، ولم يدل أي من الوزيرين بأي تصريح. كما أن وزارة الخارجية لم تصدر بياناً حول نتيجة المحادثات، خلافاً للعادة المتّبعة.
ويأتي هذا اللقاء عشية وصول وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الى باريس، حيث سيلتقي فابيوس وكيري، في لقاءين منفصلين.
وبحسب المعلومات فإن هذه اللقاءات، تتناول سبل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية في ضوء الدعم الجوي الذي تقدمه قوات التحالف للجيش العراقي وقوات البشمركة في كردستان العراق والقوات الكردية في "عين العرب" السورية.
وكان كيري استبق وصوله الى فرنسا، بدعوة العراقيين إلى "استعادة اراضي العراق والمحاربة من اجلها"، في حين تركز فرنسا على ضرورة دعم حكومة بغداد ومساعدتها في دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" وفي إطلاق عملية سياسية بمشاركة ممثلي كل شرائح وفئات المجتمع العراقي، بما يحفظ وحدة البلاد وسيادتها.
كما التقى وزير خارجية فرنسا بنظيره الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. ولم يصدر أي تصريح أو بيان رسمي عن هذا اللقاء، علماً أن الطائرات الحربية الفرنسية تنطلق من قاعدة عسكرية في الإمارات لقصف أهداف في العراق.
ومن المقرر، أن تستأنف اللقاءات، اليوم الثلاثاء، إذ سيلتقي فابيوس، برئيس الحكومة الليبية صباحاً ثم بوزير خارجية روسيا مساء، ليجتمع بعد ذلك بجون كيري الذي سيغادر باريس الى فيينا، لمتابعة المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي.