دعا الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الأحد، خلال إحياء الذكرى المئوية لمعركة فردان، إلى حماية أوروبا التي تشكل "فضاء هشا" في مواجهة "قوى الانقسام"، التي عبرت عن نفسها خصوصا في غمرة أزمة المهاجرين.
وقال الرئيس الفرنسي إن "واجبنا المقدس محفور في أرض فردان المدمرة. إنه يختصر في بضع كلمات: فلنحب وطننا، ولنحم منزلنا المشترك أوروبا، التي سنكون من دونها معرضين لعواصف التاريخ".
وشدد الزعيمان اللذان اجتمعا اليوم في شرق فرنسا لإحياء ذكرى إحدى أكثر المعارك دموية في الحرب العالمية الأولى، على الوضع الهش الذي يواجهه الاتحاد الأوروبي عشية استفتاء في 23 يونيو/حزيران قد يؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد.
واعتبر هولاند أن أوروبا هي "المجموعة الأوسع للبلدان الديمقراطية، إنها مرجع"، لكنها أيضا "فضاء كبير هش" يتطلب حماية، لافتا إلى أن قوى "الانقسام والإغلاق تنشط مجددا".
بدورها، تطرقت المستشارة الألمانية إلى "مواطن الضعف" الراهنة في أوروبا في مواجهة أزمة المهاجرين.
ودعت ميركل، التي استقبلت بلادها أكثر من مليون لاجىء في 2015، إلى التضامن الأوروبي في مواجهة الأزمات، معتبرة أن من المهم "ألا ننغلق على أنفسنا، بل أن ننفتح على الآخر" من أجل بقاء الاتحاد الأوروبي.
وإضافت: "إذا فكرنا فقط من منطلقات وطنية، فإن ذلك لن يتيح لنا التقدم. هذا ينطبق على إدارة أزمة الديون في أوروبا، وأيضا على استقبال اللاجئين".
وشدد هولاند على أن "لفرنسا وألمانيا مسؤوليات محددة"، بينها "وضع حد للنزاعات التي باتت تدق أبوابنا"، مشيرا خصوصا إلى النزاع الانفصالي في شرق أوكرانيا، وأيضا إلى "مسؤولية استقبال السكان الذين يفرون من المآسي والمجازر".