بعدما عبرت القارة الأفريقية بكاملها في جرار، تنوي مغامرة هولندية أن تصل أيضاً إلى القطب الجنوبي بالوسيلة نفسها. فعند رؤية هذه الشابة بفستان رمادي قصير، يصعب على المرء أنّ يصدّق أنها تستعد لقطع مسافة 4500 كيلومتر في الثلج والجليد.
تقول المغامرة الهولندية الملقبة بـ"فتاة الجرار"، مانون أوسيفورت: "الجرار يرمز بالنسبة لي إلى ما قد يحققه المرء لو ثابر في جهوده وحافظ على حسه الفكاهي حتى لو لم يكن جداً سريعاً".
وبانتظار الانطلاقة الكبيرة، تُحضر المغامرة الهولندية جرارها الكبير الأحمر المزود بعجلات معززة في مرآب في الكاب في جنوب أفريقيا.
ومن المفترض أنّ تغادر إلى القطب الجنوبي في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني. وينبغي أن يكون محرك الجرار يعمل على مدار الساعة كي لا يتجمد. لكنّ مانون لن تذهب لوحدها في هذه المغامرة، إذ سيرافقها الفرنسي نيكولا باشليه المتخصص في الميكانيك ويتشارك معها في القيادة، فضلاً عن ستة أشخاص آخرين، من بينهم فريق تصوير فيلم وثائقي.
وكانت هذه المغامرة قد بدأت العام 2005 عندما شاهدت مسرحية عن فتاة تجول العالم على جرار. فخاضت بدورها هذه المغامرة من مسقط رأسها في هولندا إلى الكاب في جنوب أفريقيا.