هل تراجع سوق الدراما العربية في الوقت الحالي؟ سؤال يُطرح، بعيداً عن المحتوى الذي تعتمده شركات الإنتاج، والاتجاه إلى المسلسلات القصيرة المؤلّفة من 10 حتّى 14 حلقة، وذلك بعد تجربةٍ خجولةٍ، قُدِّمَت قبل أشهرٍ في مسلسل "دولار"، من بطولة اللبناني عادل كرم، والجزائرية أمل بشوشة، وإخراج سامر البرقاوي.
تجربة "دولار"، في اعتقاد المتابعين، لا تكفي لدخول منظومة الإنتاج الخاصّ بالمنصَّات الإلكترونية، ولو كان العرض على منصّة "نتفليكس". والواضح حتى اليوم، أنّ ازدياد الطلب على إنتاج مجموعةٍ قصيرةٍ من المسلسلات، مصنوعة بشكلٍ خاصّ لمنصّات معيّنة، أدّى إلى إصدار مسلسلات بدون دراسة، ولا حتى الوقوف على التفاصيل الدقيقة اللازمة لإنجاز أيّ عملٍ فنّي.
وحدهُ المال صار يحكم الرؤية لدى المحطات أو مالكي المنصّات، ما يضعف الأعمال فنياً وثقافياً. ويوقع الجمهور مرة جديدة في فخّ الملهاة وإضاعة الوقت.
قبل أيَّام، انتهت محطة MBC السعودية من عرض مسلسل "المماليك". ورغم كلفة الإنتاج الهائلة التي وصلت إلى 40 مليون دولار، لم يحقّق المسلسل إجماعًا عربيًا. أداء الممثلين وحدهم أنقذ العمل من قصّة ممجوجة، تحاول إسقاط الصراع التاريخي بين العثمانيين والمماليك على واقعنا الحاضر، وذلك تماشياً مع النزاع الحالي بين تركيا والمملكة العربيّة السعودية. الأمر الذي أدخل المسلسل إلى الكثير من المغالطات التاريخيّة والحشو الدرامي. 14 حلقة كانت كافية لتبرير هجوم المتابعين، والتأكيد على عدم جواز مقارنة الإنتاج العربي الحالي بالأعمال التركية الخالصة. إذْ رغم كل المحاولات العربيَّة في تقليد الدراما التركيَّة، إلا أنّ الأخيرة تبقى الأكثر مشاهدة وتفاعلاً في معظم الدول العربية.
وفي ذات السياق، فعلى الرغم من شعبيَّة مسلسل "عروس بيروت" الذي يُعرَض، حاليًا، على شاشة MBC نفسها، إلا أنَّ العمل وطريقة المعالجة وآلية طرح الأحداث، وحتى أداء بعض الممثلين، أوقعه في فخ التقليد، وضعف النص، ما انعكس سلبًا على أداء الممثلين بشكل واضح.
وفي بيان صحافي، أعلنت شركتا "غولدن لاين" و"آي سي ميديا" عن انتهاء تصوير مسلسل "هوس" الذي يجمع للمرة الأولى المغنية اللبنانية هبة طوجي مع الفنان السوري عابد فهد. بدا واضحًا أنَّ شركات الإنتاج تبحث عن وجوه جديدة، تساعد على الترويج للأعمال الدرامية. والملاحظ أيضاً، أن الصدفة حملت هبة طوجي لبطولة هذا المسلسل، بعد قرار مسؤول الإنتاج في التعامل مع الموسيقي اللبناني أسامة الرحباني، والذي تبنى لسنوات طويلة موهبة طوجي. وها هو اليوم يُساهم في دخولها عالم الدراما المُشتركة. العالم الذي أثبت لسنوات أنه الأكثر طلبًا من قبل المنتجين، وحتى الجمهور في العالم العربي. تدور قصة "هوس" بحسب التسريبات، عن امرأة مهووسة بعمليات التجميل، ليأتي طبيب ويقنعها بمحاولة الحد من عمليات التجميل، وذلك كرسالة يحاول المسلسل الخروج بها إلى الناس.
اقــرأ أيضاً
تجربة "دولار"، في اعتقاد المتابعين، لا تكفي لدخول منظومة الإنتاج الخاصّ بالمنصَّات الإلكترونية، ولو كان العرض على منصّة "نتفليكس". والواضح حتى اليوم، أنّ ازدياد الطلب على إنتاج مجموعةٍ قصيرةٍ من المسلسلات، مصنوعة بشكلٍ خاصّ لمنصّات معيّنة، أدّى إلى إصدار مسلسلات بدون دراسة، ولا حتى الوقوف على التفاصيل الدقيقة اللازمة لإنجاز أيّ عملٍ فنّي.
وحدهُ المال صار يحكم الرؤية لدى المحطات أو مالكي المنصّات، ما يضعف الأعمال فنياً وثقافياً. ويوقع الجمهور مرة جديدة في فخّ الملهاة وإضاعة الوقت.
قبل أيَّام، انتهت محطة MBC السعودية من عرض مسلسل "المماليك". ورغم كلفة الإنتاج الهائلة التي وصلت إلى 40 مليون دولار، لم يحقّق المسلسل إجماعًا عربيًا. أداء الممثلين وحدهم أنقذ العمل من قصّة ممجوجة، تحاول إسقاط الصراع التاريخي بين العثمانيين والمماليك على واقعنا الحاضر، وذلك تماشياً مع النزاع الحالي بين تركيا والمملكة العربيّة السعودية. الأمر الذي أدخل المسلسل إلى الكثير من المغالطات التاريخيّة والحشو الدرامي. 14 حلقة كانت كافية لتبرير هجوم المتابعين، والتأكيد على عدم جواز مقارنة الإنتاج العربي الحالي بالأعمال التركية الخالصة. إذْ رغم كل المحاولات العربيَّة في تقليد الدراما التركيَّة، إلا أنّ الأخيرة تبقى الأكثر مشاهدة وتفاعلاً في معظم الدول العربية.
وفي ذات السياق، فعلى الرغم من شعبيَّة مسلسل "عروس بيروت" الذي يُعرَض، حاليًا، على شاشة MBC نفسها، إلا أنَّ العمل وطريقة المعالجة وآلية طرح الأحداث، وحتى أداء بعض الممثلين، أوقعه في فخ التقليد، وضعف النص، ما انعكس سلبًا على أداء الممثلين بشكل واضح.
وفي بيان صحافي، أعلنت شركتا "غولدن لاين" و"آي سي ميديا" عن انتهاء تصوير مسلسل "هوس" الذي يجمع للمرة الأولى المغنية اللبنانية هبة طوجي مع الفنان السوري عابد فهد. بدا واضحًا أنَّ شركات الإنتاج تبحث عن وجوه جديدة، تساعد على الترويج للأعمال الدرامية. والملاحظ أيضاً، أن الصدفة حملت هبة طوجي لبطولة هذا المسلسل، بعد قرار مسؤول الإنتاج في التعامل مع الموسيقي اللبناني أسامة الرحباني، والذي تبنى لسنوات طويلة موهبة طوجي. وها هو اليوم يُساهم في دخولها عالم الدراما المُشتركة. العالم الذي أثبت لسنوات أنه الأكثر طلبًا من قبل المنتجين، وحتى الجمهور في العالم العربي. تدور قصة "هوس" بحسب التسريبات، عن امرأة مهووسة بعمليات التجميل، ليأتي طبيب ويقنعها بمحاولة الحد من عمليات التجميل، وذلك كرسالة يحاول المسلسل الخروج بها إلى الناس.
تخرجُ هذه الإنتاجات الدرامية من "أجندة" موسم الدراما في رمضان. ورغم الظروف الصعبة التي تخيِّم على شركات الإنتاج اللبنانية، يبدو أنَّ لبنان تحول إلى قبلةٍ لهذه الأعمال. منصة "شاهد" الإلكترونية، مثلاً، تستعد لعرض مسلسل "العميد"، من بطولة تيم حسن وكاريس بشار، وكتابة وإخراج باسم السلكا. المسلسل مؤلّف من 14 حلقة، وهو نوع من التجربة لأجل التوجّه إلى جمهور المنصّات مجدداً، وذلك رغم إخفاق "شاهد" قبل أسبوعين في أول مسلسل تتبناه للعرض على المنصة، وهو "الديفا" لسيرين عبد النور ويعقوب الفرحان، وإخراج رندة العلم.