يعود "تلفزيون لبنان" الرسمي الوحيد في البلاد إلى الواجهة، لكن هذه المرّة مع ملامح عودة هيمنة النظام السوري. فالتلفزيون، الذي اختفى من الحديث اليومي للبنانيين مع الجدل حول نقله مباريات كرة القدم ضمن المونديال العام الماضي، وإعلان القيّمين عليه عن باقة برامج جديدة لجذب مشاهدين، باءت بالفشل... عمد ليل الاثنين الماضي إلى نقل مقابلة الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، مع قناة "الإخباريّة السوريّة" التابعة للنظام.
لم يمرّ الأمر من دون تساؤلات واستغراب كبيرين، خصوصاً أنّ التلفزيون لم ينقل خطابات نصرالله منذ فترة طويلة، وأنّ النقل هذه المرّة لم يكُن لخطاب موجّه للبنانيين جميعاً، بل لمقابلة مع قناة تنقل خطاب النظام السوري المجرم وهي رأس حربةٍ في حربه الإعلاميّة ضدّ الثورة السوريّة... هذا بالإضافة إلى أنّ القناة ممنوعة من البثّ عبر شبكات الأقمار الصناعية عربياً، تبعاً لقرارات الجامعة العربية.
وليس قرار نقل المقابلة بالتفصيل العادي. فـ"تلفزيون لبنان" هو القناة الرسميّة الوحيدة، وهي المخوّلة بنقل التصريحات الرسميّة للمسؤولين اللبنانيين. وقيام المحطة بنقل المقابلة له تفسيرات لتبدّل في سياسة الحكومة اللبنانية تجاه "النأي بالنفس" عن النظام السوري، هذا بالإضافة إلى تصريحات نصرالله التي هاجم فيها السعودية، وكان التلفزيون الحكومي منبراً لها.
من صاحب القرار هذا؟ ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات؟ هل أراد جذب عدد أكبر من المشاهدين فقط، أم أنّ هناك ما هو أبعد من ذلك؟
لا جواب، بينما من المنتظر طرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم، الذي "خالف نقل تلفزيون لبنان للمقابلة سياساته" بحسب ما أعلن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج، في مؤتمر صحافي أمس.
وقال جريج أنّه سيتولى معالجة موضوع بثّ المقابلة، معتبراً انّ "بعض الحلقات السياسية على الشاشات اللبنانية يحولها ضيوفها الى حلبات مصارعة"، مؤكدًا أنه "سيُضطر الى اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين في حال استمرار التجاوزات التي تضر بالمصلحة الوطنية العليا".
وليس هذا فقط، فنقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، قوله أنّه تلقى اعتذاراً من جريج حول ما تضمّنته المقابلة.
إقرأ أيضاً: مديرة أخبار "الجديد" تستقيل إثر الخلاف مع "حزب الله"
"العربي الجديد" اتصل برئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، طلال مقدسي، والذي رفض الردّ على أي أسئلة عبر الهاتف، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "تلفزيون لبنان هو تلفزيون الوطن وجميع أبنائه".
أما بالنسبة للمتابعين اللبنانيين، لم يكُن النقل عادياً، فعبّروا عن استغرابهم واستنكارهم وغضبهم لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحديداً "تويتر"، حيث أطلقوا وسم "#تلفزيون_مش_لبنان". ووصل الغضب اللبناني إلى السعودية، ليُشارك مغرّدون سعوديّون على الوسم. وتحدّثت أغلب التغريدات عن هيمنة إيران على لبنان. واستنكر مغرّدون آخرون الهجوم على السعوديّة، مشيرين إلى خطورة نقل التلفزيون الرسمي لذلك، لما قد يترتّب من نتائج.
لم يمرّ الأمر من دون تساؤلات واستغراب كبيرين، خصوصاً أنّ التلفزيون لم ينقل خطابات نصرالله منذ فترة طويلة، وأنّ النقل هذه المرّة لم يكُن لخطاب موجّه للبنانيين جميعاً، بل لمقابلة مع قناة تنقل خطاب النظام السوري المجرم وهي رأس حربةٍ في حربه الإعلاميّة ضدّ الثورة السوريّة... هذا بالإضافة إلى أنّ القناة ممنوعة من البثّ عبر شبكات الأقمار الصناعية عربياً، تبعاً لقرارات الجامعة العربية.
وليس قرار نقل المقابلة بالتفصيل العادي. فـ"تلفزيون لبنان" هو القناة الرسميّة الوحيدة، وهي المخوّلة بنقل التصريحات الرسميّة للمسؤولين اللبنانيين. وقيام المحطة بنقل المقابلة له تفسيرات لتبدّل في سياسة الحكومة اللبنانية تجاه "النأي بالنفس" عن النظام السوري، هذا بالإضافة إلى تصريحات نصرالله التي هاجم فيها السعودية، وكان التلفزيون الحكومي منبراً لها.
من صاحب القرار هذا؟ ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات؟ هل أراد جذب عدد أكبر من المشاهدين فقط، أم أنّ هناك ما هو أبعد من ذلك؟
لا جواب، بينما من المنتظر طرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم، الذي "خالف نقل تلفزيون لبنان للمقابلة سياساته" بحسب ما أعلن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج، في مؤتمر صحافي أمس.
وقال جريج أنّه سيتولى معالجة موضوع بثّ المقابلة، معتبراً انّ "بعض الحلقات السياسية على الشاشات اللبنانية يحولها ضيوفها الى حلبات مصارعة"، مؤكدًا أنه "سيُضطر الى اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين في حال استمرار التجاوزات التي تضر بالمصلحة الوطنية العليا".
وليس هذا فقط، فنقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، قوله أنّه تلقى اعتذاراً من جريج حول ما تضمّنته المقابلة.
إقرأ أيضاً: مديرة أخبار "الجديد" تستقيل إثر الخلاف مع "حزب الله"
"العربي الجديد" اتصل برئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، طلال مقدسي، والذي رفض الردّ على أي أسئلة عبر الهاتف، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "تلفزيون لبنان هو تلفزيون الوطن وجميع أبنائه".
أما بالنسبة للمتابعين اللبنانيين، لم يكُن النقل عادياً، فعبّروا عن استغرابهم واستنكارهم وغضبهم لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحديداً "تويتر"، حيث أطلقوا وسم "#تلفزيون_مش_لبنان". ووصل الغضب اللبناني إلى السعودية، ليُشارك مغرّدون سعوديّون على الوسم. وتحدّثت أغلب التغريدات عن هيمنة إيران على لبنان. واستنكر مغرّدون آخرون الهجوم على السعوديّة، مشيرين إلى خطورة نقل التلفزيون الرسمي لذلك، لما قد يترتّب من نتائج.
#تلفزيون_مش_لبنان يبث مقابلة لنصرالله ليهاجم خلالها السعودية في الوقت الذي تطالب الحكومة اللبنانية المملكة بهبات مالية لدفع رواتب موظفيه!
— Charbel Eid (@MeCharbelEid) April 7, 2015
لبنان “ينأى بنفسه عن الخلافات” ، و التلفزيون الرسمي يبث الوقاحة و الاساءات للمملكة العربية السعودية و دول التحالف #تلفزيون_مش_لبنان
— خالد بن احمد (@khalidalkhalifa) April 7, 2015
يتبيّن من حديث السيد حسن ان لا يهمه لا امن اليمنيين ولا سلامة اليمن ، بل يهمه هزّ امن السعودية ، وضرب السعوديين ببعضهم #تلفزيون_مش_لبنان
— Rasha Boutros (@RashaBoutros) April 7, 2015
عيب وبس!! #تلفزيون_مش_لبنان
— Racha El Halabi (@Racha93halabi) April 6, 2015
ليش قايمة قيامتكن؟ طول عمرو تلفزيون لبنان ينقل برامج ومسلسلات قديمة... وهلق عم ينقل حكي قديم وطالعة ريحتو ع قد ما مستعمل😄 #تلفزيون_مش_لبنان
— Abo Rony (@raedhassoun) April 6, 2015
بهيك بلد بيعتبر انو حرية التعبير عن الرأي واجب ولأول مرّة عرض مقابلة منقولة عن محطة سورية مع حسن نصرالله #تلفزيون_مش_لبنان بئس هكذا اعلام
— Elie✞Badawi (@ElieBadawi1) April 6, 2015