قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم في تقريرها العالمي 2015، إن "الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لم تنجح حتى الآن، وإن على التحالف الدولي المشارك في تلك الحرب إعادة النظر فيها، لأنها تتسبب في انتهاكات ضد المدنيين".
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط، سارة ليا ويتسن، في مؤتمر صحافي عقب إطلاق التقرير، إن "حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، مسؤولة عن الحرب الطائفية هناك، وإن المليشيات الشيعية المدعومة من الحكومة متهمة بارتكاب جرائم ضد العراقيين السُنّة".
وانتقد تقرير المنظمة الذي أطلقته عصر اليوم الخميس، من العاصمة القطرية الدوحة: ما وصفه بـ"صمت المجتمع الدولي على جرائم النظام ضد الشعب السوري".
ومع ذلك، فإن الإصلاحات المستندة إلى هذه المقترحات، لن توفر وحدها للعمال الوافدين حماية كافية من الاتجار بالبشر والتشغيل القسري وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، أو تضمن حقهم في مغادرة البلاد، بحسب التقرير.
وقالت سارة ليا ويتسن: "لقد أدركت قطر ضرورة الإصلاح، ووعدت باتخاذ بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح. وفي وقت يسعى فيه منتقدو قطر إلى تجريدها من حق استضافة كأس العالم 2022، فإن أفضل دفاع متاح لها هو تبني إصلاحات تشريعية جادة، تنهي نظام الكفالة، وتعاقب أصحاب الأعمال المسيئين، وتضع حداً نهائياً لسداد رسوم الاستقدام من جيوب العمال".
وتعمل هيومن رايتس ووتش في النسخة الخامسة والعشرين من تقريرها العالمي المكون من 644 صفحة على مراجعة الممارسات الحقوقية في أكثر من 90 بلداً.
ويقوم المدير التنفيذي كينيث روث في مقاله التمهيدي بدعوة الحكومات إلى الاعتراف بأن حقوق الإنسان تمثل مرشداً أخلاقياً فعالاً في أزمنة الاضطرابات، وبأن انتهاكها قد يشعل فتيل التحديات الأمنية أو يفاقم منها. فالمكاسب العاجلة الناجمة عن تقويض القيم الأساسية للحرية وعدم التمييز، نادراً ما تعادل ثمنها الآجل.