هييرو.. كلمة السر في فوز إسبانيا بمونديال روسيا

بدأ منتخب إسبانيا تهيئة الأجواء بشكل جدي لتحقيق هدف الفوز بكأس العالم في روسيا العام المقبل وكانت أول خطوة اختيار فرناندو هييرو قائد ريال مدريد السابق لشغل منصب المدير الرياضي للمنتخب.

ويرى الاتحاد الإسباني أن المنتخب الذي يقوده يولين لوبتيغي يضم نخبة من أفضل لاعبي العالم لكن ما قد يعوقهم عن تحقيق اللقب هو الخلافات الشخصية والأحداث المثيرة للجدل مؤخرا خاصة في ظل أزمة انفصال كتالونيا.

لذا بحث الاتحاد الإسباني عن شخصية مرموقة وقيادية لديها القدرة على تلطيف الأجواء وتسوية الخلافات وخلق مناخ يدعو للتركيز في شؤون كروية فقط بجانب خبرته كنجم سابق ووقع الاختيار على هييرو أسطورة الريال.

وسيكون هييرو حلقة وصل بين اللاعبين والجهاز الفني والاتحاد الإسباني وسيتولى المهمة خلفا للسيدة ماريا خوسيه كلارامونت مديرة المنتخب والتي هدد بعض اللاعبين بمقاطعة اللعب بعد استبعادها من منصبها بشكل بدا تعسفيا.

ويحبذ هييرو الفكرة خاصة أنه سبق له العمل بالإدارة الرياضية للاتحاد الإسباني بين عامي 2007 و2011 لكنه طرح بعض الشروط ومنها ضمان الاستمرار في منصبه لفترة أبعد من مونديال 2018 إذ يود الاستمرار حتى نسخة قطر 2022.

وشهد هييرو الفترة الذهبية لإسبانيا كعضو بالاتحاد عند الفوز بيورو 2008 وبكأس العالم 2010 ويحظى بعلاقات وطيدة مع معظم اللاعبين منذ عهد لويس أراغونيس ومن بعده فيسنتي كالديرون.

ويعيش الاتحاد الإسباني أزمة غير ظاهرة رغم النتائج الجيدة للمنتخب بعد حدوث قطيعة بين اللاعبين والإدارة مؤخرا خاصة بعد طرد كلارامونت لكن هييرو وحده يبدو القادر على رأب الصدع الحالي.

ومن المتوقع اجتماع هييرو مع المدرب لوبتيغي ومساعديه بشكل شبه يومي لوضع خطط الفريق وضبط أمور تتعلق بالرحلات والمعسكرات والمباريات الودية ومقار الإقامة وتوفير كافة الاستعدادات اللازمة قبل كأس العالم بجانب التواصل مع وسائل الإعلام.

وبعد فترة عمله السابقة في الاتحاد الإسباني عمل هييرو في إدارة نادي ملقة وانضم للطاقم الإداري لريال مدريد في موسم 2014-2015 في فترة المدرب كارلو أنشيلوتي. وأراد هييرو بدء مسيرة في التدريب وقاد فريق أوبييدو في الدرجة الثالثة لكنه الآن بلا عمل ويبدو أنه رأى نفسه أكثر نجاحا في العمل الإداري.

(العربي الجديد)