دعت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري للأعمال القتالية في اليمن، في وقت أيدت بريطانيا دعوة وزير الدفاع الأميركي أمس، إلى وقف إطلاق النار هناك، وهي الخطوة التي رحب بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وذكرت الخارجية الأميركية، أنه "سبق لواشنطن الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن لكن "حان الوقت الآن لكلا الجانبين للجلوس إلى مائدة التفاوض".
وأضافت أن الولايات المتحدة "تعتقد بأن المناخ مناسب للمضي قدما في محادثات السلام لإنهاء حرب اليمن"، بحسب "رويترز".
وبشأن هذه الدعوة أوضحت الخارجية أنه "يتعين على الحوثيين وقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة صوب السعودية والإمارات، على أن يوقف التحالف الذي تقوده الرياض بعد ذلك الضربات الجوية على المناطق السكنية".
وتأتي هذه الدعوة بعد ساعات من دعوة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن، حيث قال إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية ينبغي أن تبدأ الشهر المقبل.
وكان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، قد دعا الثلاثاء، إلى وقف لإطلاق النار في اليمن وحضور جميع أطراف النزاع الى طاولة مفاوضات في غضون الثلاثين يوما المقبلة.
من جهته، رحب المبعوث الأممي، بالدعوات الأخيرة إلى استئناف العملية السياسية، عقب التصريحات الداعية إلى وقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، في غضون 30 يوماً.
وحث غريفيث في بيان صحافي الأربعاء حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه، "جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل بناء مع جهود استئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة، من أجل التوصل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة".
بريطانيا تؤيد الدعوة الأميركية
إلى ذلك، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن بلادها تؤيد الدعوة الأميركية لوقف الحرب في اليمن، بحسب "الأناضول".
وقالت ماي، في كلمة أمام البرلمان، "نحن بالتأكيد نؤيد الدعوة الأميركية لوقف التصعيد في اليمن، ويظل هذا موقفنا الذي نتمسك به".
إلا أن رئيسة الوزراء البريطانية أشارت إلى أن "وقف القتال لن يتحقق إلا بوجود اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة".
وأضافت أن "وقفًا لإطلاق النار في عموم البلاد، لن يتحقق على الأرض إلا عندما يقترن باتفاق سياسي".