وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو ناقش أمن الطاقة خلال اجتماع مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في واشنطن، اليوم الجمعة، وخلا بيان الوزارة من أي تفاصيل أخرى. وتضغط الولايات المتحدة على السعودية ودول خليجية أخرى لزيادة المعروض النفطي بهدف معادلة الجهود الأميركية لعزل إيران عن طريق تجديد العقوبات.
وقالت السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إنها تريد زيادة الإنتاج إلى 11 مليون برميل يومياً لتعويض أثر انخفاض الصادرات من إيران.
وتواجه الإدارة الأميركية تحديات ارتفاع أسعار الوقود وتداعياتها السالبة على انتخابات الكونغرس في اكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وتتخوف الإدارة الأميركية من ارتفاع أسعار النفط وتأثيره على فاتورة الوقود بالنسبة للناخب الأميركي، خصوصاً في الولايات غير النفطية.
وفي لندن، أظهر مسح أجرته "رويترز" اليوم الجمعة، أن أسعار النفط ستظل قوية فيما يبدو خلال الفترة المتبقية من العام الجاري وفي عام 2019، بفعل تعطل إمدادات إيران ودول أخرى مثل فنزويلا وليبيا، في الوقت الذي ستعجز فيه كميات الخام الإضافية التي ستنتجها "أوبك" عن تلبية الطلب المتزايد.
وتخطط أميركا لضرب عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة تريد حرمان إيران تماماً من مبيعات النفط، عبر حرمان جميع الدول من شراء النفط الإيراني، ومن جهة أخرى ترغب في خفض أسعار النفط حتى تكسب الانتخابات التشريعية في أكتوبر/ تشرين الأول.
في هذا الصدد، طلبت من الشركات الإيرانية وقف شحنات النفط الإيراني. وقالت مصادر بقطاع النفط، اليوم الجمعة، إن شركات التكرير اليابانية تزيد مشترياتها من النفط الأميركي الذي بات أرخص نسبياً مقارنة مع إمداداتها المعتادة من الدول العربية، وإنها تقيم خامات ثقيلة من الإنتاج النفطي الصخري الأميركي كبديل للإمدادات الإيرانية.
وحسب "رويترز"، من المرجّح زيادة مشتريات شركات تكرير مثل "جيه.إكس.تي.جي"، وهي الكبرى في اليابان، من الخام الأميركي إرضاء للرئيس دونالد ترامب، الذي يضغط على طوكيو لخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة الذي تجاوز 63 مليار دولار في عام 2017.
ومن المقرر أن يصل نحو أربعة ملايين برميل من الخام الأميركي إلى اليابان، رابع أكبر مستورد للنفط في العالم، في الفترة بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول، وفقاً للمصادر وبيانات ملاحية من تومسون رويترز أيكون.
(رويترز)