قررت الإدارة الأميركية أن تمدّد "مؤقتًا" تعليق العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الموقع عام 2015، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي كبير اليوم الخميس.
وقال المسؤول، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، إنه "قرار مؤقت"، في انتظار أن يتخذ الرئيس، دونالد ترامب، "قرارًا نهائيًّا حول السياسة التي ستنتهجها" الولايات المتحدة بالنسبة إلى الاتفاق الذي وقعته إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في فيينا في 2015.
وشدد المسؤول الأميركي على أن تمديد تعليق العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي "لا يشكل مؤشرًا مسبقًا إلى القرارات التي ستتخذ مستقبلًا".
وأضاف: "لن يمنعنا هذا التعليق من إعطاء الأولوية للمصالح القومية الأميركية عبر التصدي لاعتداءات إيران، وهو لا يشكل مؤشرًا مسبقًا إلى القرار النهائي الذي سيتخذه الرئيس" حول الاتفاق النووي، من دون أن يحدد الموعد الذي سيتخذ فيه ترامب هذا القرار.
لكن في مقابل هذا القرار، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم، عقوبات مالية جديدة على أفراد وكيانات يدعمون الحرس الثوري الإيراني، أو تورطوا في شن هجمات إلكترونية على النظام المالي الأميركي.
وفي أعقاب ذلك، قال ترامب، اليوم، إن إيران تنتهك "روح" الاتفاق النووي، لكنه لم يصل إلى حد القول إن كان سيرفض أن يصدق من جديد على أن إيران ملتزمة به، وفق ما أوردت "رويترز".
وفي حديث مع صحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، أثناء توجهه إلى واشنطن بعد زيارة لولاية فلوريدا، التي ضربها إعصار "إيرما"، وصف ترامب اتفاق إيران الذي تفاوض عليه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنه "واحد من أسوأ الاتفاقات التي شهدتها".
وقال إن إيران تنتهك "روح" الاتفاق و"لن نقبل ما تقوم به".
وكان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، قد أطلق تصريحات شبيهة اليوم أيضًا، حينما وجه انتقادات شديدة لإيران، عندما سئل عما إذا كان يعتقد أنها تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، أثناء زيارته لبريطانيا لمقابلة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، ووزير الخارجية، بوريس جونسون.
وقال وزير الخارجية الأميركي، بحسب ما أوردت "رويترز"، إن على الولايات المتحدة أن تأخذ في الاعتبار التهديد الشامل الذي تمثله إيران في الشرق الأوسط عند صياغة استراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، معتبرًا أن إيران انتهكت "روح الاتفاق النووي" لعام 2015.
واستشهد تيلرسون بمقدمة الاتفاق النووي التي تطالب إيران بالمساهمة بشكل إيجابي في الأمن الإقليمي. وقال في مؤتمر صحافي: "في رأينا إيران تخالف بكل وضوح هذه التوقعات... من خلال أفعالها لدعم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، والانخراط في أنشطة خبيثة في المنطقة، من بينها أنشطة إلكترونية والانهماك في تطوير صواريخ باليستية".
(العربي الجديد)