وأوضح شاناهان، في تصريح صحافي أعقب اجتماعًا لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن حلفاء آخرين لبلاده سيقدمون على سحب أو خفض وجودهم العسكري، بالتنسيق مع واشنطن، في إشارة إلى مرحلة ما بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة "طالبان".
وأضاف، بحسب موقع "يو إس نيوز" الأميركي، أن حلفاء "الحرب على الإرهاب" في أفغانستان سيخرجون "أكثر قوة وتنسيقًا".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، عقدت واشنطن وممثلون عن الحركة جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت 6 أيام، وينتظر عقد جولة أخرى بين الجانبين في 25 فبراير/شباط الجاري.
وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد سهيل شاهين، قد أكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أمس، أن "المجموعتين اللتين تم الاتفاق على تشكيلهما بين الوفد المفاوض لحركة طالبان والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، خلال مفاوضات الدوحة، الشهر الماضي، ستجتمعان في الدوحة، الأسبوع المقبل، للعمل على مسودة اتفاق بين الطرفين سيجري عرضه، إن تم التوصل إليه، في الاجتماع المقبل بين الطرفين، في 25 فبراير/شباط الحالي".
وأضاف شاهين أن "هاتين المجموعتين ستبحثان وضع خطة زمنية لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والضمانات التي تطلبها الإدارة الأميركية بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة، من قبل أية قوة أو دولة أخرى".
وترى الحركة أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "جدّي" في مسألة الانسحاب من أفغانستان، كما صرّح بذلك المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، في تصريح لـ"فرانس برس" مطلع الشهر الجاري، قائلًا إنه "تم التوصل إلى اتفاق على إطار عمل مبدئي" خلال الاجتماعات التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام.
(الأناضول، العربي الجديد)