بدأ أهالي ستة من الشباب أعدمتهم السلطات المصرية، في القضية المعروفة بـ "عرب شركس" في التجمع أمام مشرحة زينهم بالقاهرة لاستلام جثامين أبنائهم. فيما قالت والدة أحد الشباب الذين تم إعدامهم إنهم لم يخطروا بتنفيذ الإعدام.
وتجمع أهالي المنفذ فيهم أحكام الإعدام أمام المشرحة منذ صباح اليوم، وذلك لتغسيل الجثامين، وتسلم ذويهم، تمهيداً للصلاة عليهم ودفنهم.
وقالت والدة الطالب عبد الرحمن سيد رزق (19 عاماً) الذي تم تنفيذ إعدامه صباح اليوم، في اتصال مع إحدى القنوات الفضائية، إنها فوجئت بخبر الإعدام، ولم يتم إخطار أحد من الأسرة أو محامي ابنها بموعد تنفيذه، وأنه كان من المقرر حضور ابنها اليوم إلى المحكمة لحضور جلسة في محاكمته.
ورصد "العربي الجديد" صوراً للحظة تغسيل جثمان طالب الثانوية الذي نُفذ عليه حكم الإعدام فجر اليوم، تنفيذاً لحكم صادر من المحكمة العسكرية المصرية.
اقرأ أيضاً:حقوقيون: إعدام "عرب شركس" جريمة قتل بأحكام عسكرية
وفي سياق متصل، أكد التحالف الثوري لنساء مصر، أن إعدام ستة من متهمي قضية "عرب شركس" اليوم، هي جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، شارك فيها الجميع، بداية من قائد الانقلاب، ثم القاضي الذي أصدر الحكم، مروراً بكل شخص ساعد في ذلك وعاون على التنفيذ.
وقال بيان أصدره "التحالف" الداعم لشرعية الرئيس محمد مرسي، وتقوده الحقوقية المحامية هدى عبد المنعم: "تجرع الوطن صباح اليوم ألماً جديداً، ودماء جديدة، فبعد أن قام الانقلاب وقادته بتنفيذ الآلاف من أحكام الإعدام على المصريين والثوار في الشوارع والميادين، في رابعة والنهضة، ورمسيس ومصطفى محمود والمطرية، ها هو الآن يعيد الكَرّة، فيقتل بدم بارد ستة من خيرة شباب مصر، يغتالهم بغطاء قانوني سماه "حكماً بالإعدام"، وفق ما ورد في البيان.
وحذر التحالف الثوري من أن تفت هذه الأفعال الإجرامية في عضد الثوار ورافضي الانقلاب العسكري، متابعاً: "فقد عانينا على مدار العاميين السابقين ما هو أشد من ذلك مرارة وألماً، ومع ذلك فقد استمرت الثورة، بل زاد زخمها، وانتقلت من مرحلة إلى أخرى بهمة ونجاح، وعليه فاستشهاد بعضهم لا بد أن يكون ملهماً للآخرين، لمزيد من العمل والثورة، فلنريهم منا الآن ثورة وانتفاضة تؤرق مضاجعهم وتشفي صدور أهالي الشهداء والمكلومين" بحسب البيان.
اقرأ أيضاً: استنفار مصري لوقف تنفيذ إعدام متهمي "عرب شركس"