أعلن والد الطيار الأردني ملازم أول معاذ الكساسبة، الأسير لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أن مطلبهم الوحيد إعادة أبنهم، وقال خلال مشاركته في اعتصام ليلة الثلاثاء _ الاربعاء، أمام دار رئاسة الوزراء الأردنية لـ"العربي الجديد": "نحن نطالب بإعادة معاذ، عندنا طلب واحد فقط لا غيره بآي ثمن من الأثمان معاذ يرجلعنا".
ويأتي الاعتصام الذي دعا إليه أفراد عشيرة البرارشة، بعد ساعات من منح تنظيم "داعش" الحكومة الأردنية 24 ساعة للإفراج عن العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي، أو قتل الطيار، والرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو.
وأكد والد الطيار عدم تواصل أي أحد من المسؤولين الأردنيين معه، وعدم اطلاعه على أي تفاصيل حول الجهود التي تبذلها الدولة للإفراج عن أبنه المأسور منذ 24 ديسمبر/كانون أول الماضي، محملاً النظام المسؤولية ما سيحدث لأبنه.
وشارك في الاعتصام والدة الطيار التي غصت بالدموع، وأشقائه، فيما أعلن خروج أفراد عشيرته من مدينة الكرك (جنوب الأردن) باتجاه العاصمة عمّان، للمشاركة في الاعتصام الذي لم يعلن عن موعد لانتهائه.
ورفع المشاركون في الاعتصام الذي صوراً للطيار الأسير، فيما هتفوا منتقدين الحكومة، وموجهين نقداً للملك الأردني عبد الله الثاني، الذي حملوه المسؤولية عن المشاركة في الحرب على (داعش) التي كانت السبب في وقوع الطيار بالأسر.
ويشهد محيط دار رئاسة الوزراء انتشاراً أمنياً كبيراً لقوات الأمن والدرك، تحسباً لأي تطور، فيما أغلقت الطرق المؤدية إلى منطقة الاعتصام.