والد المصري صلاح: أخشى على ابني من مصير شيكابالا!

أكد صلاح غالي، والد اللاعب محمد صلاح مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي والمنتخب المصري، أن أزمة ابنه الحالية جاءت بسبب رفض وزارة التعليم العالي استثناءه من التنسيق الجامعي، بدعوى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الشباب، مشيراً إلى أن مثل هذه الأمور الروتينية تقضي دائماً على المواهب بعد أن أصبح نجله مطلوباً للتجنيد لتوقف إجراءات التحاقه بمعهد الدراسات المتطورة بالهرم.

وأضاف والد اللاعب خلال حديثه الخاص لـ "العربي الجديد"، أن الوصول إلى حل أصبح ضروريا، من أجل إنقاذ مستقبل ابنه الذي يعتبر أحد أفضل اللاعبين المصريين والأفارقة في أوروبا والذي انتقل من بازل السويسري إلى البلوز، في صفقة اسعدت مصر بأسرها، مؤكداً توقعه حل الأزمة خلال ساعات، رغم أن ما يثير قلقه تلك الأسباب المشابهة التي كانت سبباً في حرمان أبرز نجوم الكرة المصرية من استكمال مسيرتهم الاحترافية في أوروبا كما حدث مع شيكابالا الذي عاد للعب في الزمالك.

وأوضح أنه "يحاول الاتصال بإبنه من قرية بسيون بمحافظة الغربية للاطمئنان عليه ولكن يجد صعوبة في التوصل إليه".

حل في الأفق

ومن جانبه أكد المهندس شريف حبيب، رئيس مجلس إدارة نادي المقاولون العرب، أن النادي ليس له علاقة من قريب أو بعيد بأزمة محمد صلاح، الذي سبق له الدفاع عن ألوان المقاولون قبل إنتقاله لصفوف بازل السويسري، مشيراً إلى أن الأزمة بين وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي والإدارة العامة للتجنيد والتعبئة، لكن أبدى رأيه في المشكلة التي تسبب فيها تعارض استثناء اللاعب من التنسيق مع لوائح وقوانين التعليم العالي، التي تعثر بسببها التحاق اللاعب بمعهد الدراسات المتطورة بالهرم، بعد أن ألغى وزير التعليم العالي هذا الاستثناء بناء على قوانين الوزارة.

وقال حبيب: "أتوقع أن يتم حل الأزمة خلال الساعات المقبلة، خاصة أن اللاعب في مهمة وطنية تتمثل في دفاعه عن سمعة الكرة المصرية في ملاعب أوروبا، ولا بد من التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الرياضة لأن اللاعب سيكون مطلوباً لأداء الخدمة العسكرية في حال عدم التوصل لنقطة اتفاق وتخسر الكرة المصرية أحد أفضل لاعبيها في الملاعب الأوروبية".

أزمة ليست جديدة

وتفجرت أزمة اللاعبين المصريين مع التجنيد أكثر من مرة، ففي عام 2004 عاد عبد الستار صبري من البرتغال بعد أن أنهى الموسم مع ماريتيمو البرتغالي ليلعب في نادي إنبي لعدة شهور قبل أن ينتقل موسم 2004 / 2005 إلى طلائع الجيش بسبب ظروف تجنيده بالرغم من طلبه من قبل الأهلي والزمالك في ذلك الوقت.

وترك شيكابالا باوك اليوناني بالرغم من تألقه معه وعاد ليلعب لنادي الزمالك ناديه القديم بسبب ظروف التجنيد بالرغم من تلقيه لعرض للعب في أيندهوفن الهولندي في ذلك الوقت.

ومحلياً، تصارع الأهلي والزمالك على لاعب مصر المقاصة أيمن حفني، ولكن الجميع فوجئوا بانتقاله إلى صفوف طلائع الجيش على سبيل الإعارة لمدة عام ونصف بسبب اكتشاف تهربه من التجنيد في ذلك الوقت.