تتفشّى ظاهرة العنصرية في مختلف ملاعب كرة القدم العالمية، بسبب عرقٍ أو دين، من أوروبا إلى أميركا الجنوبية والشمالية وحتى آسيا وأفريقيا.
بعض الجماهير في كلّ بلد تتسم بصفات التطرف وانتهاج العنصرية مبدأ لها. وعاد هذا الأمر للواجهة بعد المعاناة التي عاشها الإيطالي مويز كين مع فريقه يوفنتوس أمام كالياري في الدوري الإيطالي.
وبعيداً عن إيطاليا، شهدت بعض البلدان حالات من العنصرية، لا سيما في روسيا وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا واسكتلندا. ويتذكر ديكسي دين، مهاجم فريق إيفرتون، صاحب البشرة الداكنة، كيف تعرّض أحدهم له بتعليقاتٍ عنصرية، خلال مغادرته الملعب ما بين الشوطين في مباراة بلندن في ثلاثينيات القرن الماضي. حينها قام اللاعب بلكم الجاني، ولم تتخذ السلطات أي إجراء بحقه، إذ زُعم بأن ضابط الشرطة أبلغ "الرجل العنصري" بأنه استحق ما حصل له.
وفي الستينيات، عاش كلايد بست، لاعب أسود من برمودوا (أحد أقاليم ما وراء البحار البريطانية في شمال المحيط الأطلسي) تحت وطأة الهتافات العنصرية إلى جانب زميله أدي كوكر، بعد تقليد صوت القردة وإلقاء الموز إلى أرضية الملعب، حينها وجه بست اللوم إلى تأثير الجبهة الوطنية (حزب يميني متطرف وفاشي) على كرة القدم.
وتتعدد الحالات في بريطانيا، فخلال مباراة بلاكبول وستوك سيتي عام 2009، تعرّض لاعب الأول، جاسون أويل، الذي كان على مقاعد البدلاء، للإيذاء العرقي من قبل مشجع ستوك، الذي طُرد من الاستاد وتم اعتقاله وإطلاق سراحه لاحقاً.
وقال اللاعب بعد حصوله على اعتذارٍ رسمي من ستوك سيتي: "هي لم تؤذني، شعرت أنه يجب عليّ الوقوف أمام جميع الألوان والعقائد وإظهار أننا لن نقبل ذلك، أنا فخور أنني اتخذت موقفاً، كانت صدمة سماع ما خرج من فم الرجل، العنصرية في كرة القدم ليست ميتة أو مدفونة، لكن ما زال الأمر يُشكل صدمة لدى سماعها، كان هناك بعض الأشخاص القريبين من الأبله ولم يوافقوا على ذلك، لكن آخرين غضّوا الطرف، وكان ذلك مخيباً للآمال".
وفي عام 2019، عاش العديد من اللاعبين في إنكلترا هذه الحالات، منها ظهور شريط فيديو ضد المصري محمد صلاح، الذي شُتم لأنه مسلم، قبل أن يحال الفيديو للشرطة للتحقيق في الأمر.
وتمتد العنصرية أيضاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وقع فيليب بيلينغ، في مارس/ آذار الماضي، في قفص الإساءة. وفي إبريل/ نيسان الجاري عانى ليل تايلور من هذه الآفة على تويتر.
أما في إسبانيا، فقد عانى إيتو في عام 2005 من "تقليد صوت القردة"، فلم يتحمّل اللاعب ذلك، لينفجر غضباً، محاولاً مغادرة الملعب، لأنه لم يقدر على سماع الهتافات الجارحة، لكن حكم اللقاء ومجموعة من لاعبي الفريق الثاني وزملاؤه في البرسا، وعلى رأسهم رونالدينيو ومدربه فرانك ريكارد، أقنعوه بالعودة إلى اللقاء ومتابعته.
وتحدث إيتو، في إحدى المناسبات عن تلك اللحظات بالقول: "عندما تكون لاعب كرة قدم وتبذل ما بوسعك من جهد، لا يمكن أن تتوقع التعرض لمثل هذه المواقف، لكن عندما حصل الأمر معي، لم أصدق. في تلك اللحظة قررت مغادرة الملعب. كان موقفاً لا يطاق، لا أفهم كيف لشخص أن يظن نفسه أفضل من شخص آخر. كنت قد منعت أولادي من الذهاب إلى الملعب ومشاهدة المباريات من هناك، كلّ ذلك لأنه يمكن لهم سماع صوت الجماهير تهتف ضد والدهم، بسبب أنه أسود، أو بسبب إطلاقهم أصوات القردة ورمي الموز".
وفي مناسبة أخرى، ردّ البرازيلي دانييل ألفيش، لاعب برشلونة يومها، على جماهير فياريال في معقل الأخير (المادريغال)، بأكل الموزة التي رميت صوبه.
ولا يُمكن إغفال حادثة 1991 في هولندا، حين أساء فيرتز كورباخ، مدرب نادي هينرفين، للاعبين السود، بوصفه براين روي بعبارة غير أخلاقية "زنجي قصير سخيف"، فيما وصف الأسطورة البرازيلية روماريو بـ"لاعب القهوة في صفوف نادي أيندهوفن". وتبقى قصة إبعاد الهولندي إداغارد ديفيدز عن منتخب الطواحين في يورو 1996 عالقة في أذهان الجميع، بعدما خرج اللاعب الأفرو - سورينامو، بتصريحاتٍ أكد فيها وجود التمييز داخل الفريق.
وستبقى قصة النجم الألماني مسعود أوزيل عالقة في أذهان الجميع، إذ شغل العالم بأسره بعد قرار اعتزاله اللعب الدولي، مؤكداً أن العنصرية والتمييز تسببا في اتخاذ هذه الخطوة، نظراً لأصوله التركية.
وفي شهر مارس/ آذار الماضي، فتحت الشرطة الألمانية تحقيقاً بعد الهتافات العنصرية التي تعرّض لها اثنان من لاعبي المنتخب، ليروي ساني وإلكاي غندوغان، خلال اللقاء الودي الذي لعبه المانشافت ضد نظيره الصربي، وذلك بسبب لون بشرة الأول وأصول الثاني التركية.
اقــرأ أيضاً
ونختم مع روسيا التي عاش فيها البرازيلي روبرتو كارلوس العديد من المواقف الصعبة، على غرار ما حصل كذلك مع يايا توريه. مع العلم أن بافل بوغريبنياك، اللاعب الروسي المعروف، أثار الجدل مؤخراً بسبب تصريحاته العنصرية: "أستغرب كيف حصل لاعبٌ آري على جواز سفر روسي، تمثيل لاعب أسود للمنتخب الروسي أمرٌ مضحك".
بعض الجماهير في كلّ بلد تتسم بصفات التطرف وانتهاج العنصرية مبدأ لها. وعاد هذا الأمر للواجهة بعد المعاناة التي عاشها الإيطالي مويز كين مع فريقه يوفنتوس أمام كالياري في الدوري الإيطالي.
وبعيداً عن إيطاليا، شهدت بعض البلدان حالات من العنصرية، لا سيما في روسيا وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا واسكتلندا. ويتذكر ديكسي دين، مهاجم فريق إيفرتون، صاحب البشرة الداكنة، كيف تعرّض أحدهم له بتعليقاتٍ عنصرية، خلال مغادرته الملعب ما بين الشوطين في مباراة بلندن في ثلاثينيات القرن الماضي. حينها قام اللاعب بلكم الجاني، ولم تتخذ السلطات أي إجراء بحقه، إذ زُعم بأن ضابط الشرطة أبلغ "الرجل العنصري" بأنه استحق ما حصل له.
وفي الستينيات، عاش كلايد بست، لاعب أسود من برمودوا (أحد أقاليم ما وراء البحار البريطانية في شمال المحيط الأطلسي) تحت وطأة الهتافات العنصرية إلى جانب زميله أدي كوكر، بعد تقليد صوت القردة وإلقاء الموز إلى أرضية الملعب، حينها وجه بست اللوم إلى تأثير الجبهة الوطنية (حزب يميني متطرف وفاشي) على كرة القدم.
وتتعدد الحالات في بريطانيا، فخلال مباراة بلاكبول وستوك سيتي عام 2009، تعرّض لاعب الأول، جاسون أويل، الذي كان على مقاعد البدلاء، للإيذاء العرقي من قبل مشجع ستوك، الذي طُرد من الاستاد وتم اعتقاله وإطلاق سراحه لاحقاً.
وقال اللاعب بعد حصوله على اعتذارٍ رسمي من ستوك سيتي: "هي لم تؤذني، شعرت أنه يجب عليّ الوقوف أمام جميع الألوان والعقائد وإظهار أننا لن نقبل ذلك، أنا فخور أنني اتخذت موقفاً، كانت صدمة سماع ما خرج من فم الرجل، العنصرية في كرة القدم ليست ميتة أو مدفونة، لكن ما زال الأمر يُشكل صدمة لدى سماعها، كان هناك بعض الأشخاص القريبين من الأبله ولم يوافقوا على ذلك، لكن آخرين غضّوا الطرف، وكان ذلك مخيباً للآمال".
وفي عام 2019، عاش العديد من اللاعبين في إنكلترا هذه الحالات، منها ظهور شريط فيديو ضد المصري محمد صلاح، الذي شُتم لأنه مسلم، قبل أن يحال الفيديو للشرطة للتحقيق في الأمر.
وتمتد العنصرية أيضاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وقع فيليب بيلينغ، في مارس/ آذار الماضي، في قفص الإساءة. وفي إبريل/ نيسان الجاري عانى ليل تايلور من هذه الآفة على تويتر.
أما في إسبانيا، فقد عانى إيتو في عام 2005 من "تقليد صوت القردة"، فلم يتحمّل اللاعب ذلك، لينفجر غضباً، محاولاً مغادرة الملعب، لأنه لم يقدر على سماع الهتافات الجارحة، لكن حكم اللقاء ومجموعة من لاعبي الفريق الثاني وزملاؤه في البرسا، وعلى رأسهم رونالدينيو ومدربه فرانك ريكارد، أقنعوه بالعودة إلى اللقاء ومتابعته.
وتحدث إيتو، في إحدى المناسبات عن تلك اللحظات بالقول: "عندما تكون لاعب كرة قدم وتبذل ما بوسعك من جهد، لا يمكن أن تتوقع التعرض لمثل هذه المواقف، لكن عندما حصل الأمر معي، لم أصدق. في تلك اللحظة قررت مغادرة الملعب. كان موقفاً لا يطاق، لا أفهم كيف لشخص أن يظن نفسه أفضل من شخص آخر. كنت قد منعت أولادي من الذهاب إلى الملعب ومشاهدة المباريات من هناك، كلّ ذلك لأنه يمكن لهم سماع صوت الجماهير تهتف ضد والدهم، بسبب أنه أسود، أو بسبب إطلاقهم أصوات القردة ورمي الموز".
وفي مناسبة أخرى، ردّ البرازيلي دانييل ألفيش، لاعب برشلونة يومها، على جماهير فياريال في معقل الأخير (المادريغال)، بأكل الموزة التي رميت صوبه.
ولا يُمكن إغفال حادثة 1991 في هولندا، حين أساء فيرتز كورباخ، مدرب نادي هينرفين، للاعبين السود، بوصفه براين روي بعبارة غير أخلاقية "زنجي قصير سخيف"، فيما وصف الأسطورة البرازيلية روماريو بـ"لاعب القهوة في صفوف نادي أيندهوفن". وتبقى قصة إبعاد الهولندي إداغارد ديفيدز عن منتخب الطواحين في يورو 1996 عالقة في أذهان الجميع، بعدما خرج اللاعب الأفرو - سورينامو، بتصريحاتٍ أكد فيها وجود التمييز داخل الفريق.
وستبقى قصة النجم الألماني مسعود أوزيل عالقة في أذهان الجميع، إذ شغل العالم بأسره بعد قرار اعتزاله اللعب الدولي، مؤكداً أن العنصرية والتمييز تسببا في اتخاذ هذه الخطوة، نظراً لأصوله التركية.
وفي شهر مارس/ آذار الماضي، فتحت الشرطة الألمانية تحقيقاً بعد الهتافات العنصرية التي تعرّض لها اثنان من لاعبي المنتخب، ليروي ساني وإلكاي غندوغان، خلال اللقاء الودي الذي لعبه المانشافت ضد نظيره الصربي، وذلك بسبب لون بشرة الأول وأصول الثاني التركية.
ونختم مع روسيا التي عاش فيها البرازيلي روبرتو كارلوس العديد من المواقف الصعبة، على غرار ما حصل كذلك مع يايا توريه. مع العلم أن بافل بوغريبنياك، اللاعب الروسي المعروف، أثار الجدل مؤخراً بسبب تصريحاته العنصرية: "أستغرب كيف حصل لاعبٌ آري على جواز سفر روسي، تمثيل لاعب أسود للمنتخب الروسي أمرٌ مضحك".