بدءاً من 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ولمدّة 4 أيام متتالية، يُعرض الفيلم الجديد "الأرز والفولاذ" (60 د.)، للفرنسية فاليري فنسان (إنتاج ندى طرّاف من "دارك سايد"، بالتعاون مع الشركة الفرنسية "A ProPos"، في صالة سينما "متروبوليس" (الأشرفية).
والفيلم ـ الذي يكشف أحد مآزق الحياة المدينية في لبنان، المتمثّل بهدم الأبنية التراثية في عاصمته تحديداً ـ يتوقّف عند البُعدين الإنساني والاجتماعي لهذه المسـألة، "بتصوير يوميات قاطنيها وحياتهم، وإبراز نمط العلاقات القائمة بينهم"، وذلك عبر متابعة تفاصيل الحياة اليومية لسكّان مبنى قديم ينضمّ إلى لائحة المباني التقليدية الصامدة أمام "اجتياح الباطون والحديد للمشهد العمراني في المدينة".
والفيلم ـ الذي يكشف أحد مآزق الحياة المدينية في لبنان، المتمثّل بهدم الأبنية التراثية في عاصمته تحديداً ـ يتوقّف عند البُعدين الإنساني والاجتماعي لهذه المسـألة، "بتصوير يوميات قاطنيها وحياتهم، وإبراز نمط العلاقات القائمة بينهم"، وذلك عبر متابعة تفاصيل الحياة اليومية لسكّان مبنى قديم ينضمّ إلى لائحة المباني التقليدية الصامدة أمام "اجتياح الباطون والحديد للمشهد العمراني في المدينة".
كما أنه يصوّر مشاهد "صبحيات" القهوة، وولائم الغداء المشتركة، وسواها من لحظات حياة هؤلاء السكّان في ذاك المبنى، وهم يبدون أشبه بعائلة كبيرة لا مجرّد جيران.
ويطرح الفيلم قضية الأبنية التراثية والتقليدية، من زاوية الحجر، كما من زاوية البشر وعلاقاتهم الاجتماعية والقِيَم التي تجمعهم، وهي علاقات وقيم تندثر شيئاً فشيئاً، في مدينة تُهدَم فيها هذه المباني لترتفع مكانها أبراج فخمة، حاجبةً السماء والأفق.
ونقل بيان صادر عن صانعي الفيلم ما قالته المخرجة فنسان عنه، إذ اعتبرته "قصّة أسلوب حياة يختفي يوماً بعد يوم، وقصّة مدينة تتغير هويتها"، مضيفةً أن "تلك المباني، التي تحمل ذاكرة شعب بكامله، تتعرّض للهدم، ومعها تُدمَّر أيضاً العلاقات الاجتماعية، ويَلوح مكانَها مستقبل من الباطون والحديد".
أما المنتجة ندى طرّاف، فترى أن الفيلم "يضع الإصبع ـ الكاميرا على جرح محو الذاكرة"، معتبرةً أن صانعيه أرادوا "المساهمة، عبره، في معركة الحفاظ على الذاكرة والهوية، وتوفير أداة إضافية لها"، مشيرةً ـ في الوقت نفسه ـ إلى أن "إنقاذ الحجر هو إنقاذ للتاريخ، وإنقاذ التاريخ هو توفير فرصة لمستقبل أفضل".
وأضافت طرّاف أن "الأرز والفولاذ" ليس "وثائقياً تحقيقياً، مع صُوَر أرشيفيّة ومقابلات مع خبراء"، بل "مجموعة لحظات ومراحل من حياةٍ، ومرافعة شاعريّة ترتكز على الواقع"، واصفةً إياه بكونه "وثائقياً شاعرياً ومؤثّراً".
يُذكر أن الفيلم يُشارك في مهرجانات سينمائية في مونتريال وسيدني وطنجة، وغيرها. كما أنه اختير للمشاركة في المعرض الذي يقيمه متحف "ماكسي" الشهير لفنون القرن الـ21 في روما، بدءاً من 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، الذي يُخصِّص دورته هذا العام ببيروت.