وشارك رودريغو (18 عاماً) للمرة الثانية مع الريال وسجل هدفه الثاني خلال الفوز 5-0 على ليغانيس، ليثبت صحة رهان زين الدين زيدان عليه، وبدا جاهزاً لخوض المزيد من دقائق اللعب. وتشير أرقام صحيفة (ماركا) الإسبانية إلى براعة رودريغو، الذي سجل هدفين من 6 تسديدات على المرمى، وأمام ليغانيس ركض لمسافة تقترب من 12 كيلومتراً، وهو رقم غير معتاد لمهاجم ويناسب لاعب وسط مدافعاً.
وامتدحت (ماركا) قدرة رودريغو على لعب ثلاثة أدوار، مهاجم صريح وجناح ولاعب وسط، مشيرة إلى أن إنتاجه البدني الوفير والتزامه الخططي يوحيان بأنه يملك سمات لاعب أوروبي وليس من أميركا الجنوبية.
وترى (ماركا) أن رودريغو يوفر حلولاً أكثر من فينيسيوس وحتى غاريث بيل، إذ يملك مهارة صناعة الأهداف وتسجيلها في نفس الوقت، وبراعة في المراوغة والتفوق في موقف واحد ضد واحد. وظهر رودريغو بشكل جيد كجناح أيمن، رغم أنه يميل في الأساس لليسار مثل فينيسيوس، لكن الأخير لم يقدم أي إضافة على اليمين هذا الموسم، وأمام ليغانيس أظهر رودريغو تناغماً جميلاً مع هازارد وبنزيمة، ليقدم أوراق اعتماده كضلع ثالث في مثلث الهجوم الجديد.
كما انحاز النجم البرازيلي ولاعب برشلونة السابق ريفالدو لرودريغو، مقارنة بفينيسيوس، الذي واجه هجوماً كبيراً بسبب إضاعة الفرص السهلة منذ الموسم الماضي.
وقال ريفالدو في تصريحات نقلتها صحيفة (أس): "رودريغو يملك لمسة حاسمة أقوى من فينيسيوس رغم تشابههما في المهارات الفردية، وعندما تملك لاعبين متشابهين يجب أن تختار صاحب الحاسة التهديفية الأفضل بينهما". وإذا استمر صعود رودريغو على مدار الموسم، فإنه لن يضع فينيسيوس وحده في خطر، بل قد يساعد النادي في اتخاذ قرار الاستغناء عن غاريث بيل وربما لوكاس فازكيز وحتى إيسكو.