وزارة الصحة السعودية تحقق في حادثة ابتزاز جنسي

أخذت اتهامات مواطنة سعودية لأحد مسؤولي التوظيف في مدينة الملك فهد الطبية في العاصمة الرياض، بابتزازها جنسياً للحصول على الوظيفة، منحى جديداً بعد أن وجّه وزير الصحة المهندس خالد الفالح، بتشكيل لجنة عاجلة، للتأكد من هذه الاتهامات ومحاسبة المخطئ مهما كان.

وكانت إحدى المواطنات السعوديات، قد اتهمت مسؤولاً عن التوظيف في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، باستغلال حاجتها للوظيفة، وطلب منها الانصياع له وتلبية رغباته الشخصية، مقابل منحها الوظيفة.

وغرّد وزير الصحة على حسابه الشخصي على تويتر في وقتٍ متأخر من مساء أمس الاثنين: "كلفتُ لجنة عاجلة للتثبت من ادعاء التحرش الجنسي بإحدى المتقدمات للعمل في مدينة الملك فهد الطبية ومحاسبة من تثبت إدانته".

وقالت المواطنة التي لم تكشف عن اسمها "كنت في حاجة ماسة للوظيفة، كوني أصرف على عائلتي ومتزوجة من رجل مريض ولديّ منه طفل، فتقدّمت لوظيفة بالمستشفى ثم اتصلوا بي لتحديد موعد المقابلة الشخصية، وبعدها تواصل معي المسؤول عن التوظيف عن طريق "الوتساب" سائلاً عن أحوالي، وكلما سألته عن الوظيفة يغير محاور الحديث، وبعد المماطلة لمدة أسبوعين أخذ يفصح عن رغبته الجنسية بشكل مباشر، حتى إنه يتهمني بالضعف والتردد لأستسلم له مقابل الحصول على الوظيفة".

ونشرت السيدة بعضاً من المحادثات التي دارت بينها وبين مسؤول التوظيف على تويتر، الذي ضج بالتغريدات الغاضبة والتي تطالب بمحاسبة الموظف إن كان الاتهام صحيحاً.

اقرأ أيضا: بالفيديو: فتاة سعودية تضرب متحرشاً


وفي هذا السياق، تؤكد الناشطة الحقوقية والكاتبة الصحفية سكينة المشيخص، أن الابتزاز الجنسي موجود في كل الأماكن التي تتطلب الاختلاط، مطالبة بسرعة سن قوانين تحمي النساء العاملات من التحرش والابتزاز الجنسي.

وتقول المشيخص لـ"العربي الجديد": "ما حدث أمر مستهجن، فالسيدة التي خرجت وأعلنت عن تعرضها لابتزاز جنسي للحصول على الوظيفة هي واحدة من كثيرات، ولكن قلة هن اللواتي يخترن الخروج والإعلان عن ذلك، فكثير من النساء اللواتي يتعرضن لمثل هذا الموقف يفضلن الصمت، وعدم إخبار أحد خوفا من أن ينقلب الأمر عليهن، ويجبرن على ترك الوظيفة من قبل عائلاتهن، ففي نهاية المطاف سيكنّ هن من يدفع الثمن".



اقرأ أيضا: سعوديون يطالبون بقانون للحدّ من التحرّش الجنسي