فتحت وزارة العدل الأميركية، تحقيقاً جنائياً في كتاب من تأليف مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب، جون بولتون.
وشكّلت وزارة العدل هيئة محلفين كبرى طالبت بإحضار سجلات اتصالات من ناشر الكتاب، "سايمون اند شوستر"، وفقاً لتقرير صدر الثلاثاء.
وستحقق الوزارة في ما إذا كان الكتاب يحتوي على معلومات سرية، بعد أن فشلت إدارة ترامب في منع إصدار كتاب مذكرات بولتون الذي يحمل عنوان "الغرفة التي شهدت الأحداث: مذكرات البيت الأبيض"، في يونيو/ حزيران، حسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.
ورفعت إدارة ترامب دعوى قضائية ضد بولتون قبل أسبوع واحد من وصول الكتاب إلى تجّار التجزئة في يونيو/ حزيران، قائلة إن الكتاب يحتوي على "كميات كبيرة من المعلومات السرية التي طلبت من المدعى عليه إزالتها"، إلا أن قاضياً فيدرالياً رفض الدعوى.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، رويس لامبيرث إنّ "الضرر وقع مع وجود مئات الآلاف من النسخ حول العالم - العديد منها في غرف الأخبار - وقع الضرر".
وقال مصدران للصحيفة إن مدير المخابرات الوطنية جون راتكليف أحال الأمر إلى وزارة العدل، الشهر الماضي، ليفتح بعدها رئيس قسم الأمن القومي في الوزارة جون ديمرز، تحقيقاً جنائياً.
Breaking News: The Justice Dept. is investigating whether a tell-all book by John Bolton, the former national security adviser, disclosed classified information.https://t.co/OAy0CBQngR
— The New York Times (@nytimes) September 15, 2020
ونفى بولتون نشر معلومات سريّة، وقال محاميه شارلز كوبر في بيان إنّ بولتون يرفض رفضاً قاطعاً أي ادعاء بأنه تصرّف بطريقة غير لائقة، ناهيك بالتصرف الجنائي، في ما يتّصل بنشر كتابه، وسيتعاون بشكل كامل، كما فعل طوال الوقت، مع أي تحقيق في سلوكه.
وكان بولتون وجّه بكتاب مذكراته انتقادات إلى ترامب، وحمل اتهامات رآها البعض "مؤذية جداً" للرئيس، ما دفع ترامب لوصفه بالأحمق، قائلاً إن تعيينه كان خياراً خاطئاً.
(الأناضول، العربي الجديد)