وزراء خارجية إيران والعراق وسورية في جلسة مغلقة

09 ديسمبر 2014
التنسيق بين طهران وبغداد ودمشق في أوجه (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -
اجتمع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، بنظيره السوري وليد المعلم، والعراقي إبراهيم الجعفري، في جلسة لمناقشة آخر التطورات الإقليمية وسبل التعاون للوقوف في وجه "الإرهاب"، وذلك على هامش المؤتمر الدولي الذي تستضيفه طهران تحت عنوان "عالم خال من العنف والتطرف".

وقال ظريف، بعد انتهاء الاجتماع الثلاثي، إنّ "الدول الثلاث لديها وجهات نظر مشتركة حول ضرورة مكافحة الإرهاب وسبله، وهو ما يجعل التعاون بين إيران وسورية والعراق ضرورياً خلال هذه المرحلة".

وأضاف ظريف، وفقاً لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أنّ "الجهاز الدبلوماسي لإيران سيتابع المقترحات التي طرحها الرئيس، حسن روحاني، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر في كل المحافل الدولية"، حيث طالب روحاني بتعاون إقليمي وبتأسيس صندوق دولي لمساعدة ضحايا "الإرهاب".

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بعد خروجه من الاجتماع، إنّ "التنسيق جار مع إيران وسورية، حيث تم بحث صيغ التعاون للقضاء على التنظيمات الإرهابية"، معرباً أنّه "سيتم الإعلان عن أي صيغة جديدة فور الاتفاق حولها".

وأضاف، وفقاً للوكالة الإيرانية، أنّ "الحكومة العراقية لن تسمح بأي تدخل برّي على الأرض في العراق"، قائلاً إنّ "بلاده لا تحتاج إلى عدد أكبر من القوات".

وفي هذا السياق، اعتبر الوزير العراقي، أنّ "التدخل البري سيزيد المسافة بين دول المنطقة"، مؤكّداً أنّ "العديد من الدول عرضت مساعدتها على بلاده"، لكنّ الجعفري نفى أن تكون إيران قد تواصلت مع العراق بشأن تنفيذ أي ضربات جوية لمواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي تصريحه هذا بعد صدور تصريحات إيرانية متضاربة، منها ما أكّد تنفيذ ضربات، ومنها ما نفى.

من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قولها إن "الأطراف الثلاثة أكدوا في اجتماعهم على نيتهم الجدية لمناقشة الحلول المختلفة لمواجهة داعش"، فوصفت الجلسة بـ"الهامة، في وقت باتت فيه الاستشارات بين السياسيين ضرورة لمواجهة معضلة الإرهاب"، بحسب تعبيرها.

وكان الرئيس روحاني، قد التقى على هامش المؤتمر أيضاً، المعلم، ونقل له أنّ "النصر سيكون من نصيب السوريين في النهاية"، وأكّد له أن دعم إيران مستمر للحكومة السورية، مشيراً إلى أنّ "بعض الأطراف باتت مدركة أن تسليح المجموعات المعارضة لن يأتي بثماره، بل سيؤثر سلباً على المنطقة"، وأضاف أن "الحل السياسي للأزمة السورية هو الخيار الوحيد أمام الجميع".

بدوره، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، اليوم أيضاً، إنّ "انتشار الإرهاب في المنطقة أمر مخطط له من قبل دول الاستكبار، التي كانت تريد إحباط التحركات الشعبية في بعض الدول الإسلامية"، معتبراً أنّ "القضاء على الإرهاب أمر صعب ولكنه ضروري".

واعتبر رفسنجاني أنّ "ما حدث في مصر كان ثورة حقيقية، إلى أن قام البعض بمصادرتها بناء على مخطط خارجي أطاح بها وقام بتبرئة المستبدين"، بحسب قوله.

المساهمون