ونقل موقع "وللا" عن سموتريتش، الذي يعد الرجل الثاني في حزب "البيت اليهودي" المتدين، قوله إن التطلع لدولة يهودية تستند إلى التوراة وتعاليمها "هو أمنية إيمانية تصاحب كل شخص مؤمن ويحافظ على الفرائض"، حسب تعبيره.
وقد أحدثت تصريحات سموتريتش التي صدرت، مساء أمس الأربعاء، في اجتماع مغلق للحاخامات، ردود فعل غاضبة في أوساط الأحزاب العلمانية.
فقد كتب وزير الحرب السابق، وزعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، على حسابه على "فيسبوك": "هذا لا يصدق، بدون أي تردد ومرة أخرى، يعلن سموتريتش ورفاقه بأنه في حال تعلق الأمر به، فلن يتردد في إلغاء قوانين الدولة وأن يفرض علينا التشريعات التي تستند فقط إلى التوراة".
كما هاجم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تصريحات سموتريتش، مشيراً إلى أنها تسهم فقط في المساس بسمعة إسرائيل ومكانتها الدولية.
وكان سموتريتش، قد صرح العام الماضي في اجتماع ضم عدد من قادة التيار الديني القومي بأنه يتوجب التعامل مع الفلسطينيين وفق الحكم الذي أصدره الحاخام موشيه بن ميمون، الذي عاش في القرن الثاني عشر في مصر والأندلس، بحيث يخيرون بين المغادرة، أو قبول العمل كعبيد لليهود، أو أن يواجهوا القتل.
يشار إلى أن سموتريتش كان ضمن مؤسسي حركة "فتية التلال"، وهي مجموعات استيطانية متطرفة تعمد إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية الخاصة وتقيم عليها نقاطا استيطانية من دون إذن الحكومة الإسرائيلية.