قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية، بثت في وقت متأخر مساء الإثنين، إن "الدوحة تريد أن تعطي مساحة للاتصالات الجارية لحل الأزمة"، مشيراً إلى أن "التصعيد الأخير ضد قطر سبقته حملة تحريض غير مسبوقة".
وأكد الوزير القطري أن "الإجراءات المتخذة أحادية الجانب وغير مسبوقة، وأثرت على شعوب مجلس التعاون"، وموضحاً أن "هناك محاولات لفرض وصاية على دولة قطر، وهذا أمر مرفوض رفضاً باتاً".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "التحديات العديدة التي تواجه منطقتنا يجب أن توحدنا"، مضيفاً "للأسف رأينا سهاماً توجّه إلينا من داخل البيت الخليجي". كما أكّد "تلقينا العديد من الاتصالات من دول صديقة وشقيقة أبدت تضامنها مع دولة قطر".
ولفت وزير الخارجية إلى أن "الخيار الاستراتيجي لدولة قطر هو حل أي خلاف ضمن الحوار"، مشدداً على أن "الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين في قطر لن تتأثر بقطع العلاقات"، موضحاً أن "غلق أجواء الدول الثلاث أمام قطر لن يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين".
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد المعلومات التي نشرها "العربي الجديد"، بشأن تأجيل كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي كانت مقرّرة مساء الإثنين، بعد إعلان كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قطع علاقاتها مع قطر.
وأكد آل ثاني أن تأجيل الكلمة جاء لإعطاء فرصة للمساعي الكويتية من أجل التهدئة، واستجابة لتوجّه من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولإتاحة المجال لإجراء الاتصالات.
وكانت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" قد ذكرت، أنّ أمير الكويت أجرى اتصالا هاتفيا مساء اليوم بأمير قطر، وأعرب عن "تمنيه على أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء".
كما أكّد على "العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة".
اقــرأ أيضاً