وزير الداخلية اللبناني يعترض على تصنيف "حزب الله" إرهابيا

اعترض وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق، اليوم الأربعاء، على وصف "حزب الله" بـ"الإرهابي"، في المقررات النهائية للدورة الثالثة والثلاثين من مؤتمر وزراء الداخلية العرب، المنعقد في تونس، مبرراً موقفه بـ"صون ما تبقى من مؤسسات دستورية في البلد".

وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، فقد دوّن اعتراضه "بعد مناقشة هادئة بينه وبين رئيس الدورة، وزير داخلية البحرين الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة. وتدخل وزير الداخلية السعودي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود".

وكان المشنوق قد اعتبر في كلمته التي ألقاها في الجلسة، أن الحكومة اللبنانية "لم توفّق في موقفها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وفي منظمة المؤتمر الإسلامي"، واضعاً حديثه في سياق "الاعتراف".

وأضاف أن "محاسبة لبنان، مهما بلغت مشروعيتها، لا تتم بتجميد اللحظة الراهنة واقتطاعها من شريط الأحداث الممتد منذ عام 1980 حين بدأت تتضح معالم المشروع الإيراني، وليس عام 2005 فقط، حين اغتيل الشهيد رفيق الحريري، وصولاً إلى اغتيال اللواء وسام الحسن والوزير محمد شطح".

كما اعتبر أن "من الظلم اتهام لبنان بأنه بات بشكل نهائي في موقع العداء للعرب ما يستوجب التخلي عنه دون تفريق بين أكثرية عربية وبين أقلية تتولى تنفيذ مشروع يضرها ويضر لبنان".

وأضاف "من موقعي البسيط والدولة الصغيرة التي أمثّل، لا أرى توازناً في المنطقة من دون تفاهم بين السعودية ومصر. ليس لأحد أن يحسد وزيرا لبنانيا يقف أمام العرب، فهو متهم بعروبته التي دفع ثمن تثبيتها حربا كلفتنا 200 ألف قتيل و15 عاما من الحرب".

كما تطرق المشنوق إلى التوازن بين العرب وإيران، موضحاً أن "الوطن العربي أرضاً وشعباً يواجه تحديات تستهدف أمن مواطنيه واستقرار دوله، كما يواجه تحديات خارجية من الطامعين"، لافتاً إلى أن "قرار المواجهة السعودي هو بداية استعادة التوازن، لأن المرحلة السابقة خلت من التوازن بين الجهد العربي وبين مشروع إيران".

وبيّن المشنوق أنه "لا تفهُّم لبنان ينهي خيارات المواجهة مع من باتوا غرفة عمليات للعدوان على أمن العرب، ولا خيارات المواجهة تلغي مسؤولية العرب تجاه لبنان"، مضيفاً "لن نكون شوكة في خاصرة العرب".

ويأتي موقف المشنوق، وهو أحد ممثلي "تيار المستقبل" في الحكومة، بعد وقت قصير على إعلان رئيس التيار، النائب سعد الحريري، استمرار الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله، حتى بعد تصنيفه "إرهابيا" من قبل مجلس التعاون الخليجي. 

اقرأ أيضاً: وزراء الداخلية العرب يعلنون "حزب الله" إرهابيا.. وسط تحفظات