وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بعد انسحاب القوات الأميركية من سورية. وتقول أنقرة إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من المليشيات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وشدد أكار على أنه "يجب ألا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأميركي من سورية إلى منطقة آمنة للإرهابيين"، مبرزا أن إخراج المليشيات الكردية من الشمال السوري "يشكل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا لا"، وفق ما نقلت "الأناضول".
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، الجمعة، إن بلاده ستطهّر الجانب المقابل لحدودها مع سورية من المليشيات الكردية "عاجلا أو آجلا".
وأضاف جاووش أوغلو، في كلمة له خلال فعالية بولاية أنطاليا (جنوب)، في إطار استعدادات حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم للانتخابات المحلية المرتقبة في مارس/آذار المقبل: "كنا أمس (الخميس) مع الرئيس رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، حيث أبدينا موقفنا المؤكد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بسورية، وتشكيل لجنة دستورية لتحقيق الحل السياسي، والقضاء على الإرهابيين في الجانب المقابل لحدودنا".
وشدد في السياق ذاته على أن "لا فرق بين التنظيمات الإرهابية"، مثل "داعش" والوحدات الكردية و"النصرة".
وتابع أن تدخّل تركيا "لا مفر أو بديل" له، مؤكدا أنها تتمتع اليوم بموقع قوي على الأرض، وعلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن عهد خسارة المكاسب الميدانية على طاولة المفاوضات "قد ولى".
(الأناضول, العربي الجديد)