وزير الدفاع الفرنسي يعلن دعم ماكرون في الرئاسيات

23 مارس 2017
يحظى لودريان بتقدير كبير لدى اليسار واليمين(فرانشيسكو ليونغ/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الخميس، دعمه رسميًّا لمرشح حركة "ماضون قُدمًا" للانتخابات الرئاسية إيمانويل ماكرون، وذلك في حوار تحدّث خلاله لودريان إلى صحيفة "ويست فرانس"، وسيُنشر نصّه الكامل غدًا الجمعة.

ولودريان، الذي راجت معلومات قوية بدعمه ماكرون في الأيام الأخيرة، هو ثالث وزير في الحكومة الاشتراكية ينضم إلى فريق المناصرين للمرشح الوسطي، بعد وزير الرياضة، تيري برايار، ووزيرة الدولة المكلفة بالتنوع البيئي، باربارة بومبيلي، علمًا أن الرئيس، فرانسوا هولاند، كان أعطى تعليمات إلى الوزراء بالتزامهم الحياد، وعدم الإعلان عن دعمهم لمرشحهم المفضل قبل 24 مارس/آذار الجاري.

ومن المتوقع أن يعلن وزراء آخرون، قريبًا، دعمهم لماكرون، الذي بات المرشح المفضل للتيار الاشتراكي الإصلاحي المسيطر على الحكومة المنتهية ولايتها.

ويشكل هذا الدعم هدية كبرى إلى ماكرون في سباقه نحو الإليزيه، وكان ينتظر، بفارغ الصبر، الإعلان عنه بشكل رسمي منذ أسابيع عدة، ذلك بأن لودريان يحظى بتقدير كبير في اليسار، كما في أوساط اليمين، بفضل حصيلته الإيجابية على رأس وزارة الدفاع، وبصفته نائبًا برلمانيًّا عن منطقة بروتانيا التي يحظى فيها بشعبية كبيرة.

وتكمن أهمية لودريان، بالنسبة لماكرون، في كونه الوزير الوحيد خلال الولاية الاشتراكية الذي ما يزال يتمتع بشعبية متصاعدة، بفضل جهوده في تعزيز الصناعة الحربية الفرنسية عبر زيادة عقود التسليح مع الدول الأجنبية. كما أن لودريان سيمنح بخبرته السياسية الطويلة زخمًا جديدًا لماكرون، في وقتٍ يتعرّض فيه لهجوم مكثف من خصومه، الذين يشككون في قدرته على إدارة البلاد.


وكان ماكرون قد أثنى بقوة على وزير الدفاع، خلال حوار مع موقع "ايكسبليسيت"، معتبرًا أنه حالة فريدة في الولاية الاشتراكية المنتهية. ولم يستبعد أن يحتفظ به على رأس وزارة الدفاع، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.

من جهته، اعتبر لودريان في عدة تصريحات، أن وزير الاقتصاد السابق في الحكومة الاشتراكية، هو الوحيد القادر على الوقوف في وجه مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، وأن "الواجب الوطني، يقتضي الوقوف إلى جانب المرشح الأوفر حظًّا في تجنيب البلاد خطر اليمين المتطرف".

وكان لودريان قد أعلن تحفظه على برنامج المرشح الاشتراكي الرسمي، بونوا هامون، وأفكاره اليسارية، وهو معروف بعلاقته الباردة والمتشنجة مع هامون منذ أعوام.

ويمينًا أيضًا، يواصل ماكرون استقطابه للشخصيات السياسية الوازنة، وآخرها وزير العدل خلال ولاية الرئيس السابق جاك شيراك، دومينيك بيربين، والذي كان يدعم ترشيح ألان جوبيه في تمهيديات اليمين والوسط.

ويأتي هذا الدعم الجديد لماكرون في سياق تترسخ فيه حظوظ ماكرون في الفوز في الانتخابات الرئاسية، وذلك في حال بقائه وجهًا لوجه في الدورة الثانية من الرئاسيات مع مارين لوبان، وهذا ما تؤكده كل استطلاعات الرأي منذ بداية العام الجاري، وآخرها استطلاع لمؤسسة "هاريس"، أنجزته لحساب التلفزيون الفرنسي الحكومي، ونُشرت نتائجه اليوم الخميس.

ويؤكد هذا الاستطلاع، الذي أنجز بعد المناظرة التلفزيونية التي جرت الإثنين الماضي بين خمسة مرشحين أساسيين، أن وزير الاقتصاد سيفوز في الدورة الأولى بنسبة 26 في المئة، متقدمًا على لوبان بنقطة واحدة. وأنه سينتصر في مواجهة لوبان في الدورة الثانية بنسبة 65 في المئة.

المساهمون