وزير الصحة: التدخين يقتل 70 ألفاً سنويّاً في السعودية

30 مايو 2017
وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة (تويتر)
+ الخط -
ألغت وزارة الصحة السعودية حملة توعية بأضرار التدخين، كان مقرراً لها شهر رمضان الحالي، وأكد وزير الصحة، توفيق الربيعة، أن الوزارة بصدد إطلاق حملة واسعة عن أضرار التدخين لاحقاً، وقرر توجيه ميزانية الحملة الرمضانية الملغاة لعلاج مرضى آثار التدخين.


وأوضح الربيعة، في مقطع فيديو نشرته الوزارة مساء الإثنين، أن "70 ألف شخص يموتون سنويًا بسبب التدخين في السعودية، ونظرًا إلى أن الجميع يعرفون أضرار التدخين، قررت الوزارة توجيه ميزانية الحملة لإنقاذ هؤلاء الذين يعانون من أمراض التدخين في المستشفيات".

وشدد الربيعة في رسالة للمدخنين على أن "الإقلاع بيدك وليس لأحد القدرة على إقناعك إلا أنت". داعيًا كل مدخن للتواصل مع نحو 160 عيادة مخصصة للإقلاع عن التدخين.

وأكدت مصادر في وزارة الصحة، أن إلغاء الحملة جزء من خطة جديدة لمكافحة التدخين الذي وصل مرحلة خطيرة، بعد أن بات يتسبب في وفاة 190 شخصاً في السعودية يومياً.


ويؤكد الناشط برجس البرجس: "لا يوجد لدينا أفكار إبداعية، فقط التحذير من التدخين يسبب السرطان، استنكرنا 19 حالة وفاة يومياً في السعودية بسبب حوادث السيارات، الآن نسمع 190 حالة وفاة يومياً بسبب التدخين".

من جهته أشاد عادل الزيدي، وهو معلم مدخن، بخطة الوزارة، وقال لـ"العربي الجديد": "أنا مدخن منذ عشرين عاماً، ولم أشاهد في حياتي حملة ضد التدخين خاطبت عقلي بشكل منطقي،، ولكن الفيديو الذي ظهر فيه الوزير أكثر إبداعاً من أي حملة توعية".




وكشف المدير التنفيذي لجمعية "نقاء" لمكافحة التدخين، محمد المعيوف، أن العيادة المتنقلة للجمعية ساهمت في إقلاع أطفال لم يتجاوزوا الحادية عشرة وامرأة تخطت الـ70 عن التدخين، كما قدمت أكثر من 17 ألف استشارة لمدخنين.


وحسب "نقاء"، تحتل السعودية المرتبة الرابعة عالمياً في استهلاك التبغ مقارنة بعدد السكان، وكانت دراسة قامت بها الجمعية السعودية لمكافحة التدخين أكدت أن 53 في المائة من الطلاب في المرحلتين الثانوية والمتوسطة مدخنون، أو سبق لهم أن جربوا التدخين، وأن 24 في المائة منهم مدخنون باستمرار.


وطالبت دراسة أعدها الباحث الاجتماعي، سلمان العُمري، بوضع نظام لمكافحة التدخين واتخاذ كافة الإجراءات للحد من الظاهرة، وضرورة إجراء دراسة ميدانية شاملة عن الظاهرة في المجتمع، مع فرض عقوبات صارمة على الأطفال المدخنين، إضافة إلى رفع أسعار السجائر ومشتقاتها وزيارة الرسوم الجمركية على التبغ بشكل مضاعف، والحزم في تطبيق الأنظمة منع التدخين في الدوائر الحكومية، ومنع التدخين في الملاعب الرياضية ومحاسبة المدخنين الرياضيين.


وكشفت دراسة علمية أعدتها جامعة الإمام محمد بن سعود، عن حجم الهدر المالي الناتج عن التدخين في السعودية، وقالت الدراسة، إن عدد المدخنين اقترب من 12 مليون شخص، وأن هؤلاء ينفقون سنوياً أكثر من 11.5 مليار دولار على التدخين.