وأبلغ نوفاك نظيره السعودي خالد الفالح خلال لقاء جمعهما، أن اجتماع القيادتين الروسية والسعودية يظهر رغبة متبادلة في تطوير العلاقات بين البلدين. والتقى العاهل السعودي الملك سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الخميس وتوصلا إلى اتفاقيات استثمار مشترك بمليارات الدولارات.
وقال الفالح: "ناقشنا التعاون في التعدين في روسيا والسعودية ودول أخرى"، وأجاب رداً على سؤال بشأن ما إذا سيتم اتخاذ قرار بتمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط في نوفمبر/ تشرين الثاني، "لا نعلم".
وكانت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز قد أكدت اليوم الجمعة أنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة أرامكو السعودية للطاقة حول التعاون في قطاع الغاز. وذكرت في بيان أن الشركتين تنويان بحث إمكانات التعاون في التنقيب وإنتاج ونقل وتخزين الغاز إلى جانب مشروعات الغاز الطبيعي المسال.
وتأتي الزيارة قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، المقرر أن تناقش خلاله تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى تحسين الأسعار. وعززت موسكو والرياض مواقفهما في سوق النفط بتوقيع بيان مشترك في سبتمبر/ أيلول 2016، يقضي باتخاذ إجراءات مشتركة بهدف تحقيق استقرار سوق النفط.
وأثمر هذا التعاون عن توصل أعضاء منظمة "أوبك" ومنتجين مستقلين إلى اتفاق وُصف بالتاريخي والمفاجئ، في 28 سبتمبر/ أيلول 2016 بالجزائر، إذ تم الاتفاق على تخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 6 أشهر، وتم تمديده في مايو/ أيار الفائت 9 أشهر أخرى تنتهي في مارس/ آذار 2018، الأمر الذي كان له أثر في إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط.
(رويترز، العربي الجديد)