بحث وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، مع وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، اليوم الثلاثاء، في موسكو، الخطوات اللاحقة لاستئناف حركة الطيران المباشر بين البلدين والمتوقفة منذ تحطم طائرة "أيرباص-321" الروسية في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن بين هذه الخطوات، إعداد اتفاقية في مجال أمان الطيران والمشاركة المحتملة لخبراء روس في إجراءات الأمن بالمطارات المصرية، وهو شرط كان يصر عليه الجانب الروسي منذ وقوع الكارثة التي تعتبر الأكبر في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي.
وقالت وزارة النقل الروسية في بيان: "قيّم الجانبان بشكل إيجابي العمل الذي أنجزه الجانب المصري، في ما يتعلق بعدد من الملاحظات، واتفقا على مواصلة التعاون الوطيد لتحقيق كافة الإجراءات اللازمة لخلق ظروف آمنة للتحليقات".
وأضاف البيان: "تقرر وضع خطة للأعمال المشتركة، بما فيها إعداد وتوقيع اتفاقية حكومية روسية -مصرية للتعاون في مجال أمان الطيران المدني والمشاركة المحتملة للخبراء الروس في إجراءات الأمن بالمطارات المصرية".
من جهته، أكد فتحي أن التحقيق المصري في أسباب كارثة تحطم الطائرة الروسية التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" بات في المرحلة الختامية.
وقالت مصادر مصرية، إن لجنة التحقيق الرسمية في واقعة تحطم الطائرة الروسية ستصدر تقريرها النهائي، خلال أيام، والذي يتضمن نتائج التحقيق.
وقالت المصادر، في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، إنه يتم حالياً مراجعة وصياغة التقرير الذي يعرض رؤية اللجنة للأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة من واقع المعلومات والبيانات التي حصلت عليها من خلال مسجلي الصندوق الأسود، والذي تضمن الحوار داخل قمرة القيادة وبيانات الأجهزة والعدادات والمعدات داخل الطائرة.
وتشكلت لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية بقرار من وزير الطيران، وتتألف اللجنة من 58 عضواً من المحققين. وقامت الحكومة المصرية بدعوة ممثلين معتمدين من روسيا (دولة المشغل)، أيرلندا (دولة التسجيل)، فرنسا (دولة التصميم) وألمانيا (الدولة المصنعة) وكذلك مستشارين من الشركة المصنعة للمحركات وفقاً للقانون المصري والدولي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة النقل الروسية قولها، إن وزير الطيران المصري أعلن -خلال زيارته- انتهاء مرحلة التحقيق في أسباب تحطم الطائرة الروسية.
وقالت الوزارة الروسية، في بيانها، أوردته الوكالة، إن "المعلومات حول انتهاء مرحلة التحقيق في أسباب كارثة الطائرة الروسية فوق سيناء في أكتوبر 2015 التي أبلغنا بها خلال اللقاء مع السيد شريف فتحي كانت مهمة جداً".
وأشارت الوزارة إلى أنه "يتم في الوقت الحالي العمل على صياغة اتفاقية بين الحكومتين في مجال سلامة الطيران المدني".
كانت روسيا أعلنت تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر، على خلفية تحطم طائرة ركاب روسية بوسط سيناء، في أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، مع وجود احتمالات بتعرض الطائرة لتفجير.