أكد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، مساء الخميس، أنّ اعتقال مؤسّس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج هو "أولوية" للولايات المتحدة، في وقت أشارت تقارير صحافية إلى أنّ هناك اتهامات يتم إعدادها بحق أسانج.
وقال سيشنز، خلال مؤتمر صحافي، وفق ما أوردت "فرانس برس"، "سنكثّف جهودنا، ولقد ضاعفنا بالفعل جهودنا في ما يتعلّق بالتسريبات".
وإذ تحدّث عن عدد كبير من التسريبات، قال "لدينا مهنيون (يعملون) بمجال الأمن في الولايات المتحدة منذ سنوات عدة، وقد صُدموا بسبب عدد التسريبات وبعضها خطير جداً". وتابع سيشنز "سنسعى إلى إيداع بعض الأشخاص في السجن".
ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فإنّ مدّعين عامين صاغوا في الأسابيع الأخيرة مذكرةً تتعلّق بتُهم ضدّ أسانج، وأعضاء في موقع "ويكيليكس"، قد تشمل التآمر وسرقة ممتلكات الدولة وانتهاك قانون التجسّس.
ونقلت وسائل إعلام محلّية أخرى أيضاً عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم، قولهم إنّ السلطات الأميركية تعدّ اتهامات ضدّ أسانج، إلا أنّ وزارة العدل رفضت التعليق على ذلك.
الأسبوع الماضي، وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" مايك بومبيو، "ويكيليكس"، بأنّه "جهاز استخباري معاد" يشكّل تهديداً للديمقراطيات ويعمل لمصلحة الطغاة"، متهماً الموقع بتلقّي مساعدة من "جهات حكومية مثل روسيا".
وأضاف أنّ أسانج "حاول عبثاً إظهار نفسه على أنّه محبّ للعدل، لكنّه في الواقع لم يكن يقوم سوى بمساعدة أعداء الولايات المتحدة، بما في ذلك المساعدة على التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي"، على حد تعبيره.