يدشن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينمير، اليوم الثلاثاء، مهمة وساطة بين السعودية وإيران، وذلك خلال زيارة للبلدين، للقاء مجموعة من المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين.
ويتطلع شتاينمير لإجراء "محادثات سياسية مثمرة، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين".
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الدبلوماسية الألمانية في طهران، الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفي الرياض، سوف يلتقي الوزير عدداً من المسؤولين السعوديين.
كما أنه من المقرر أن يشارك في افتتاح مهرجان الجنادرية الثقافي، الذي تحل ألمانيا عليه ضيفاً في دورته لهذا العام.
اقرأ أيضاً: ثلاثة ملامح للسياسة الخارجية السعودية
ويعتزم شتاينمير السعي لتأمين الدعم للمحادثات السورية في جنيف، عبر طلب دعم كل من إيران والسعودية في الملف، ودفع كلا البلدين لتولي دور رئيسي في حل النزاع السوري، من منطلق أنه "ينبغي لجميع الأطراف المعنية بعملية السلام، استخدام نفوذها، لضمان تنفيذ المبادئ المتفق عليها خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي في فيينا".
وكان شتاينمير قد عبر في حديث صحفي سابق، حول الملف السوري، بالقول "الآن، نحن مرة أخرى أمام لحظة الحقيقة. ولقد بات من الواضح أن التقدم الحقيقي يأتي فقط إذا ما واصلنا الضغط على أطراف النزاع".
ويزور وزير خارجية ألمانيا طهران والرياض، من منطلق معرفته "بمدى صعوبة المهمة، كون البلدين تخوضان حرباً بالوكالة في سورية واليمن، وأن الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط سببها الفجوة الطائفية بين القطبين السني والشيعي، والمتمثلة في الثقل السعودي والإيراني بالمنطقة".
وتأتي زيارة شتاينمير بعد توتر العلاقات بين طهران والسعودية، والتي وصلت حد قطع العلاقات الدبلوماسية على خلفية إعدام السعودية الشيخ نمر النمر، ما نتج عنه إقدام المحتجين الإيرانيين على خطوة الرياض، باقتحام السفارة السعودية في طهران.
اقرأ أيضاً: كيري من روما: المعركة ضد "داعش" ستكون طويلة الأمد