والتقى الجهيناوي في مقر الوزارة، مساء اليوم الثلاثاء، سفراء كل من مصر، والسعودية والإمارات، والقائم بالأعمال في سفارة مملكة البحرين، كما استقبل سفير دولة قطر بتونس، سعد ناصر الحميدي، في لقاء ثنائي.
وأشار بيان للخارجية التونسية، إلى أن الاجتماعين خصّصا لبحث تطورات الأزمة في الخليج العربي، وتداعياتها على الأوضاع في المنطقة.
وجدد الوزير، خلال اللقاءين، التعبير عن "قلق تونس مما آلت إليه العلاقات بين دول الخليج العربي الشقيقة"، داعيًا إلى مراعاة أواصر الأخوة التي تربط دول المنطقة وشعوبها، وتجنبّ كلّ أشكال التصعيد، واعتماد الحوار سبيلًا وحيدًا لتطويق الخلافات.
وأضاف الجهيناوي أن تونس، والتي تربطها علاقات متينة بكل الدول العربية بلا استثناء، لها كل الثقة في حكمة قادة دول الخليج العربي وقدرتهم على تجاوز الخلافات، مهما بلغت حدّتها، ضمانًا لمناعة دولهم ووحدة صفّها، وصونًا لقيم التضامن العربي.
كذلك شدّد على أهمية دور مجلس التعاون الخليجي، وإسهامه في تعزيز مقومات أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عمومًا، مؤكدًا حرص تونس على استمرار هذا البناء المتميز ليواصل الاضطلاع بدوره في خدمة قضايا المنطقة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وتطرق اللقاءان إلى التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة منها ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تهدد الأمن والاستقرار. وشدد وزير الخارجية، في هذا الإطار، على مسؤولية كل الدول في التصدي لهذه الظاهرة ومحاصرتها وتجفيف منابعها، ودرء خطرها المتنامي على الأمم والشعوب.
ويأتي اللقاءان ليؤكدا موقف تونس المحايد من الأزمة وثباته بنفس الإصرار، وأن الحوار هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة.