أعلن وزير خارجية جمهورية قبرص التركية، أوزدل نامي، أن هناك فرصة "هامة وعظيمة" أمام مسؤولي شطري الجزيرة القبرصية لإنهاء انقسامها وإعادة توحيدها من جديد، في إشارة إلى استئناف المفاوضات بين مسؤوليهما.
وأوضح نامي، في تصريحات صحافية لوكالة الأناضول من واشنطن، اليوم الثلاثاء، أن "جميع الظروف في الجزيرة أصبحت مهيّأة وناضجة لحل أزمتها"، معرباً عن ثقته الكبيرة في أنهم وصلوا إلى المراحل النهائية من تلك الأزمة.
يُذكر أن زعماء قبرص التركية واليونانية وافقوا، في الـ11 من الشهر الماضي، على العمل لوضع نظام جديد لتقاسم السلطة في الجزيرة المقسّمة عرقياً، كما تعهدوا باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.
وأشار الوزير القبرصي إلى أنّ مسؤولي شطري الجزيرة يعلقون آمالاً كبيرة على المفاوضات القائمة حالياً، معتبراً أن العملية التفاوضيّة الجاريّة تمثّل فرصة كبيرة يتعيّن على جميع الأطراف استغلالها بشكل جيد للوصول إلى اتفاق نهائي.
وأوضح أن زعيمي قبرص التركية واليونانية وقعّا على بيان مشترك سيكون أساساً لعملية التفاوض، واصفاً البيان بالمهم للغاية، "لأنه يعني توافقاً بين الجانبين على كثير من القضايا الخلافية التي كانت مثار جدل بينهما على مدار سنوات، وذلك مثل مسائل السيادة والهوية الدولية والمواطَنة والحقوق السياسية للدول المؤسسة".
يُشار إلى أن الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام، التى تدعمها الأمم المتحدة، والتي كانت تهدف لتشكيل اتحاد فيدرالي بين قبرص التركية في الشمال وقبرص اليونانية في الجنوب المعترف بها دولياً، قد توقفت في مارس/ آذار من العام 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا مثل تقاسم السلطة وحقوق الممتلكات والأراضي.