في تطور مهم في مصير العلاقات بين أسمرة والقاهرة يقوم وزير خارجية مصر، سامح شكري، بزيارة إلى إرتريا في إطار جولة له في المنطقة تشمل جنوب السودان. وكشف مصدر دبلوماسي جيد الإطلاع لـ "العربي الجديد" أن وزير الخارجية سينقل رسائل خطية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى كل من الرئيس الإرتري أسياس أفورقي؛ والرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان.
وتعتبر زيارة شكري إلى كل من أسمرة وجوبا الأولى من نوعها.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه؛ أن زيارة وزير خارجية مصر إلى أسمرة ستتناول الأزمة اليمنية إلى جانب التسهيلات العسكرية التي سبق أن طلبتها مصر من دول جنوب البحر الأحمر، لإنشاء قواعد عسكرية لقواتها البحرية والجوية في إطار اتفاق مصر مع إحدى دول الخليج.
وبحسب المصدر فإن زيارة وزير خارجية مصر تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الإرترية والإثيوبية توترا شديدا، في الوقت الذي أعلنت فيه جيبوتي اتهامها لإرتريا بزعزعة الاستقرار ودعم المعارضة.
وتوقع المصدر أن تنعكس زيارة وزير خارجية مصر إلى كل من إرتريا وجوبا على العلاقات المصرية الإثيوبية التي تشهد تطورا في كافة المجالات بين البلدين، وخاصة في الربع الأخير من العام الجاري.
وفي السياق ذاته تشهد علاقات جوبا ودول إيغاد توترا شديدا بعد فشل وساطة إيغاد في إيجاد حل للأزمة في جنوب السودان، وخاصة بعد أن أرسلت جوبا وفدا رفيع المستوى بقيادة كبير مفاوضي الحكومة في مفاوضات جنوب السودان نيال دينق نيال التي ترعاها وساطة إيغاد؛ والتقى خلالها الوفد بالرئيس الإرتري.
ويخشى المراقبون أن تعيد زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري إلى أسمرة علاقات القاهرة وأديس أبابا إلى المربع الأول. وكانت إثيوبيا تتهم مصر بدعم المعارضين عبر إرتريا، وهو ما نفته مصر مرارا.
اقرأ أيضا: تفاصيل زيارة دحلان لأديس أبابا: مجرد مرافق للوفد المصري