رفض وزير التخطيط العراقي، سلمان الجميلي، سياسة "الأرض المحروقة"، والتي تتبعها الحكومة العراقية في مدن محافظة الأنبار، خصوصاً الفلوجة، غربي العراق، مؤكداً أن "هذه السياسة، والتي تودي بحياة الأبرياء لا تخدم العلاقة بين الحكومة والشعب".
وحمّل الجميلي في بيان، عقب استقباله السفير الأميركي في العراق، ستيوارت جونز، التحالف والمجتمع الدوليين، المسؤولية الأخلاقية، تجاه ما يحصل من خروقات بحق السكان الأبرياء في المدن التي يحتلها تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، خصوصاً الفلوجة".
ولفت إلى أن "جميع سبل الهروب قطعت أمام المدنيين، والذين وقعوا بين سطوة عصابات "داعش" الإجرامية من جهة وممارسات الجهات التي تمنعهم من اللجوء إلى مناطق آمنة من جهة أخرى"، مشيراً إلى "سقوط عدد كبير من الضحايا، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي يطاول المدينة منذ عدة أيام، ولابد من تقديم الدعم الإنساني للأسر النازحة".
وفي سياق متصل، شدد مجلس الوزراء العراقي على ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين المتواجدين في المدن التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وأكد في بيان أن "العمليات العسكرية يجب أن تستهدف عناصر التنظيم"، داعياً "وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار من ساحات القتال" .
من جهة أخرى، فتحت الحكومة العراقية، تحقيقاً بسقوط قنبلة على حي سكني، شرقي بغداد، أمس الإثنين.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان، إن الأخير "أمر بالتحقيق بحادثة سقوط قنبلة لم يتم التأكد من نوعها في منطقة بغداد الجديدة"، داعياً وزارة الدفاع، تحديداً لجنة التعويضات في مجلس الوزراء إلى "تقديم التعويضات لذوي القتلى والجرحى وأصحاب الدور السكنية المتضررة".
وقتل أربعة أشخاص وأصيب 11 آخرون، أمس الإثنين، بسقوط صاروخ من طائرة عراقية، على حي سكني، شرقي بغداد، بحسب وزارة الدفاع العراقية، في حين نقلت وكالات أنباء محلية، أن "برميلاً متفجراً" سقط من مروحية عراقية، سقط بالخطأ أثناء نقله، من قاعدة الرستمية، شرقي العاصمة العراقية، إلى قاعدة المزرعة بمحافظة الأنبار، لاستخدامه في الهجمات على مدينة الفلوجة".
اقرأ أيضاً: معركة الأنبار: 42 ألف مقاتل... وتوقعات باستمرارها لستة أشهر