وصلت إلى مطار عدن الدولي، جنوب اليمن، أول طائرة مدنية بعد أربعة أشهر من التوقف بسبب الحرب التي شنتها قوات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على المدينة.
وقال مصدر في المطار لـ"العربي الجديد"، إن "الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية تحمل يمنيين مقيمين في الخارج"، مشيراً إلى أنها كانت "متوقفة في جيبوتي ونقلت اليوم يمنيين كانوا في جيبوتي لاجئين".
وبعد تحرير عدن، وصلت إلى المطار طائرات عسكرية تحمل مساعدات إنسانية وعسكرية، وأخرى تقل وزراء ومسؤولين حكوميين، باعتبار المطار المنفذ الجوي الوحيد، الذي جرى تحريره.
وأشرفت دولة الإمارات على تحرير المدينة ومطارها، وقامت بإرسال خبراء وفنيين إماراتيين، لتشغيل المطار، وتوفير غرفة مراقبة متنقلة متطورة لتشغيله، قبل أن تقوم بترميم سريع للأرضية تمهيداً لاستقبال طائرات مدنية.
اقرأ أيضاً:بحاح يعود إلى عدن ووصول أول طائرة قطرية
وجرى اعتماد شركة الطيران اليمنية، وشركات إماراتية، للنقل من وإلى المطار، كمرحلة أولى.
ودشن المطار بعد ثلاثة أيام من تحريره، بحضور وزراء ومسؤولين حكوميين، بعد وصول طائرة عسكرية سعودية. وخلال اليومين الماضيين، استلمت المطار قوة تابعة للتحالف العربي.
وتعد الطائرة المدنية، التي وصلت اليوم، أول طائرة مدنية تحط في المطار بعد استعادة السيطرة عليه.
ويقع مطار عدن الدولي في مدينة خور مكسر وسط عدن، ويمثل حلقة الوصل بين مدن عدن الجنوبية والشمالية. ومن يسيطر عليه يفرض حصاراً على مدن جنوب عدن، لذلك عمل الحوثيون والمخلوع على إسقاطه والسيطرة عليه.
وخفف تحرير المطار الضغط على الشرعية والتحالف، وسهل إدخال المساعدات الإنسانية والعسكرية، وكذلك عودة الشخصيات السياسية والحكومية.
وينتظر عشرات الآلاف من اليمنيين في عدد من دول العالم العودة إلى بلادهم. وبعد فتح المطار، سارع الآلاف إلى حجز تذاكر العودة إلى عدن، وفق مصادر في طيران اليمنية لـ"العربي الجديد".
وتشغيل مطار عدن الدولي مدنياً يؤشر إلى بداية العد العكسي لنهاية الانقلاب الحوثي.
اقرأ أيضاً:هبوط طائرة عسكرية سعودية بعدن وغارات بأكثر من محافظة