أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، منظمة مجتمع مدني مصرية، أن المعتقل الشاب أحمد سيد توني، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن المنيا شديد الحراسة، مساء الثلاثاء، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه وظروف الحجز غير الآدمية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من طعام وتهوية ونظافة وعلاج.
وقالت التنسيقية "يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات الإفراج عن السجناء والمحتجزين في السجون ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، لما تشهده السجون من نسبة تكدس مرتفعة وأماكن احتجاز غير آدمية ما يجعلها بيئة خصبة للتحول إلى بؤرة لانتشار الوباء".
ويعد هذا الشاب هو سادس حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خلال الشهر الماضي.
ففي 21 مارس/آذار توفي المهندس هشام أبو علي (56 عامًا) من مركز تلا المنوفية، من شدة التعذيب في مقر أمن الدولة، ولم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله من أسبوعين فقط.
وفي 19 مارس/آذار توفي المعتقل حمدي عبد البر بسجن برج العرب؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه ورفض إدارة السجن علاجه بالرغم من تدهور حالته الصحية. وفي نفس اليوم توفي المعتقل صبحي فتحي، وشهرته "صبحي البنا" داخل محبسه بقرية منيا القمح بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، نتيجة وضعه الصحي المتردي ورفض السلطات لإجرائه عملية جراحية أو الإفراج الصحي عنه.
و في 9 مارس/آذار توفي المعتقل المصري مسعد زكي الدين سليمان، الشهير بـ"مسعد البعلي" في سجن وادي النطرون، وكان مصابًا بفيرس c وتم إهماله طبيًا إلى أن تدهورت حالته الصحية داخل السجن، ومع ذلك لم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة له حتى مات. وكان معتقلًا على ذمة القضية رقم 345 /135 لسنة 2014 جنايات كلي عسكرية الإسماعيلية -قضية حريق مجمع محاكم الإسماعيلية- وحُكم عليه بالسجن العسكري 15 عامًا.
وفي 4 مارس/آذار توفي المعتقل المصري، وفقي محروس عبد الجابر، من مركز ديرمواس محافظة المنيا، بسجن الوادي الجديد نتيجة لظروف احتجازه غير الآدمية.
وتوفي خمسة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في فبراير/شباط الماضي، حيث لفظ المعتقل محمد الصيرفي، في 27 فبراير/شباط، أنفاسه الأخيرة في محبسه بقسم أول العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد رفض إدارة القسم تقديم العلاج له.
كما توفي المواطن المصري أحمد عبد المنعم قنديل، في 20 فبراير/شباط الماضي داخل محبسه بسجن العقرب بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية.
وفي 12 فبراير/شباط الماضي، توفي معتقلان اثنان في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، وهما المواطن المصري، مجدي القلاوي الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي، بمستشفى سجن وادي النطرون بعد صراع مع المرض منذ اعتقاله هو ونجله منذ عام ونصف تقريبًا. كما توفي المعتقل السياسي، إبراهيم الباتع نتيجة الإهمال الطبي بقسم شرطة بمدينة الزقازيق.
وفجر يوم 4 فبراير/شباط الماضي، توفي المواطن المصري، رأفت حامد محمد عبد الله، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، إثر تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسرًا ممَّا أدى لتدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة.
كما توفي سبعة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي اليوم نفسه لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن الأبعدية، أثناء خروجه لزيارة أهله بمحبسه، حيث سقط مغشيًا عليه وتم نقله إلى المستشفى وقد فارق الحياة.
وفي 18 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والتعنت في نقله للمستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.
وفي 13 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل السياسي المصري الأميركي، مصطفى قاسم، نتيجة لإضرابه عن الطعام.
وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عامًا) في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها إلى أن تفاقمت حالته وتوفي.
وفي اليوم نفسه توفي المواطن محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو.
وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.