وفاة طبيب مصري في السجن لرفض الأمن علاجه

05 فبراير 2014
+ الخط -


في واقعة جديدة تؤكد عنف السلطات الأمنية في مصر في التعامل مع المعتقلين، توفي الدكتور محمد السيد الغزلاني اليوم في أحد السجون المصرية بسبب تردي حالته الصحية، ورفض إدارة السجن نقله للعلاج في احد المستشفيات.

أثار خبر وفاة الطبيب محمد الغزلاني حالة من الحزن الشديد بين أبناء منطقة كرداسة في محافظة الجيزة، التي يسكن فيها، حيث يمتلك مستشفى تقوم على خدمة اهالي المنطقة بأسعار زهيدة.

ولم ترحم سلطات الأمن الحالة الصحية المتردية للغزلاني الذي كان قد اعتقل بدعوى أنه أحد المدبرين لاقتحام قسم شرطة المدينة، وقتل الضباط المتواجدين فيه، وهي التهمة التي اتخذتها سلطات الانقلاب وسيلة للانتقام من أهالي كرداسة التي كانت إحدى المعاقل الرافضة للانقلاب العسكري الذي شهدته مصر في الثالث من يوليو الماضي.

وعلى الرغم من معاناة الغزلاني نتيجة عدد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور في وظائف القلب والكبد، طيلة الأشهر الثلاثة التي قضاها في السجن على ذمة التهم الموجهة إليه في ظل توصية من طبيب السجن بضرورة نقله إلى المستشفى لوضعه تحت الرعاية والمتابعة الطبية، إلا أن إدارة المعتقل رفضت الطلبات المتكررة ولم تنقله إلى المستشفى، ليدخل بعدها الغزلاني في غيبوبة تامة، نقل على أثرها إلى مستشفى سجن طرة،  ثم أعلنت وفاته لاحقاً.

دلالات