تُوفيت الطفلة اللاجئة، منى عثمان، في مخيم نهر البارد للاجئين شمالي لبنان، بعد أيام من معاناتها من مرض السحايا ومشاكل في انتظام الكهرباء بالرأس، وبعد أن فشلت مناشدات أهل الطفلة لإدخالها إلى مستشفى مُجهّز لتلقي العلاج، بسبب عدم قدرة المستشفيات المحلية في المنطقة على ذلك.
واتهم الأهالي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالامتناع عن إعطاء الموافقة المطلوبة لنقل الطفلة، وهو ما تكرر خلال العام الماضي وتسبب في وفاة 3 لاجئين تأخّر نقلهم إلى مستشفيات مؤهلة، كما لم تنجح حملات جمع التبرعات التي تم إطلاقها في تأمين مبلغ كاف لمعالجة الطفلة.
وتترافق أزمة القطاع الصحي الخاص باللاجئين مع إيقاف "أونروا" خدمات الطوارئ في المخيم؛ إذ أكدت مصادر فلسطينية في لبنان، لـ"العربي الجديد"، تسجيل عشرات الشكاوى عن توقّف وزارة الصحة اللبنانية عن استقبال حالات غسيل الكلى للاجئين، في حين نفى وزير الصحة، في اتصال مع "العربي الجديد"، وقف استقبال مرضى غسيل الكلى للفلسطينيين، مؤكدا أن الخبر عار عن الصحة.