وصل وفد من حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الأفغانية كابول من أجل التباحث مع الحكومة بشأن قضية الأسرى، التي تم التوافق عليها بين "طالبان" وواشنطن.
وسبق أن أكدت الحركة أنها سترسل وفداً من 15 عضواً إلى كابول، ثم تم تقليص العدد إلى عشرة أشخاص، وأخيراً تم إيفاد ثلاثة أعضاء فقط. وفي هذا الخصوص، أكد مجاهد أن تخفيض عدد أعضاء الوفد جاء بسبب إنتشار فيروس كورونا والإجراءات المتبعة بهذا الصدد.
وكان من المفترض أن يصل الوفد إلى كابول الأسبوع الماضي، لكن الوفد تأخر بسبب خلافات بشأن القضية، وقد وصل اليوم بمساعدة الصليب الأحمر.
يُشار إلى أن هيئة "طالبان" المخولة بقضية الأسرى قد اجتمعت ثلاث مرات مع هيئة حكومية عبر "الفيديو كانفرانس"، خلال الأيام الماضية، وذلك بمساعدة قطرية أميركية، وقد تم التوافق بين الطرفين على إرسال وفد للحركة إلى كابول لمناقشة أبعاد القضية مع الحكومة.
واتفق الطرفان في الجلسة الأولى على البدء بعملية الإفراج عن الأسرى في الـ31 من شهر مارس/آذار، ولكن بسبب الخلافات تم تعليق العملية.
وكانت الولايات المتحدة قد توصلت إلى اتفاق مع "طالبان" في الدوحة، في 29 من فبراير/شباط الماضي، قضى بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من "طالبان"، مقابل إفراج الحركة عن ألف سجين للحكومة، لتبدأ على أثره المرحلة الثانية من عملية المصالحة وهي الحوار الأفغاني-الأفغاني، غير أن اعتراض الرئيس الأفغاني أشرف غني على ذلك عرقل تلك العملية.
وتشترط "طالبان" الإفراج عن أسراها كخطوة أساسية من أجل الشروع في المرحلة الأهم من عملية المصالحة، وهي الحوار بين الأطياف الأفغانية، وعلى وجه التحديد بين "طالبان" والحكومة.
يُشار إلى أن الحكومة لم تعلق لحد الساعة بشأن وصول وفد "طالبان" إلى كابول، غير أن الناطق بإسم مكتب مستشار الأمن القومي جاويد فيصل أكد أمس، في مؤتمر صحافي، أن وفد الحركة سيصل قريباً إلى كابول.