وضم الوفد الأميركي، كلا من المبعوث الخاص إلى سورية جيمس جيفري، والمستشار الأميركي وليام روباك، وقائد الجيش الأميركي في سورية والعراق بلاك ميران، وعقدوا اجتماعين في حقل العمر النفطي شرق دير الزور أمس الثلاثاء مع وفد من "مسد"، ضم الرئيسين المشتركين لـ"مجلس دير الزور المدني" غسان اليوسف وليلى الحسن، إضافة إلى عدد من وجهاء العشائر.
وقال مجلس دير الزور المدني، عبر وسائل إعلامه، إن جيفري أبلغهم أن الولايات المتحدة ستبقي قواتها في شمال شرقي سورية، وهي تعمل على جلب قوات برية من دول قوات التحالف، وذلك بهدف تحقيق ثلاثة أهداف، وهي استكمال القضاء على تنظيم "داعش" وخلاياه النائمة وضمان عدم تمكن التنظيم من العودة مجددا، والثاني ضمان خروج كامل للقوات الأجنبية من سورية، وثالثا الوصول إلى حل سياسي شامل في سورية وفق القرارات الدولية، ومنها القرار 2254.
وأكد جيفري أن الولايات المتحدة تعمل على "توفير دعم اقتصادي لمناطق شمال شرقي سورية"، ووعد بـ"دعم وجود تمثيل حقيقي لكل أبناء المناطق بكل مكوناتها وخلق توازن في الوضع السياسي لشمال شرقي سورية، ومنع أي اعتداءات من الشمال والجنوب ضد المنطقة، ودعم الإدارات المحلية، والعمل على توفير الدعم الاقتصادي لتنفيذ المشاريع الحيوية وإعادة تأهيل البنى التحتية".
وأشار جيفري إلى إمكانية سحب بعض القوات الأميركية خلال الفترة المقبلة، على أن يتم استبدال القوات المنسحبة بقوات من التحالف الدولي، حيث وافقت بريطانيا وفرنسا على إرسال قوات إلى سورية، بحسب ما ذكرته مجلة "فورين بوليسي" أمس الثلاثاء، بينما رفضت ألمانيا ذلك.
من جانبه، قال الرئيس المشترك لمجلس دير الزور غسان اليوسف، إنهم طالبوا بأن يكون هناك تمثيل حقيقي لكل المكوّنات في مناطق شمال وشرق سورية بالمفاوضات الأممية المقبلة، خاصة أن تلك المناطق تشكّل ثلث مساحة سورية، ويوجد فيها أكثر من 5 ملايين نسمة.
وأوضح اليوسف، في تصريحات صحفية، أنه لم يُعرض عليهم بشكل مباشر الانضمام إلى "هيئة التفاوض العليا" التابعة للمعارضة السورية، لكنه أكد أن "أي مفاوضات قد تتم من دون وجود ممثلين عن مناطق شرق الفرات لن يُكتب لها النجاح"، مشدّداً على أنهم "مستعدون للحوار مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حل سياسي يرضي كل السوريين".
إلى ذلك، شنت "قوات سورية الديمقراطية" حملة مداهمة واعتقالات في قرية الزر قرب بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت، بحسب مصادر محلية، عن اعتقال شخصين من عائلة واحدة في القرية بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".