وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن استئناف حركة السياحة والطيران، بين البلدين من المقرر أن يتم مطلع يناير/كانون الثاني المقبل بعد تأكيد مصر التزامها بالتوصيات والملاحظات المتعلقة بتأمين المناطق السياحية والمطارات، وهي التوصيات التي سبق لوفد أمني روسي، إبلاغ القاهرة بها في زيارة سابقة له، لمراجعة كافة إجراءات تأمين الجالية الروسية، وسفارة موسكو بالقاهرة.
وكان "العربي الجديد" قد انفرد بنشر خبر حول استقبال مصر لوفد أمني بريطاني رفيع المستوى، زار القاهرة خلال فترة وجود الوفد الروسي، في أعقاب قرار بريطانيا إجلاء رعاياها من مدينة شرم الشيخ، بعد تأكد سقوط الطائرة الروسية بسبب عمل إرهابي، من خلال قنبلة كانت موجودة بإحدى الحقائب، وهو ما اعتبرته تقصيراً من الجانب المصري، ليعلن وقتها رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، قرار إيقاف حركة الطيران، وإجلاء السائحين، خلال زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للندن.
وقدم النظام المصري تنازلات واسعة لكل من بريطانيا، وروسيا، وإسرائيل، فيما يتعلق بمراجعة إجراءات تأمين المطارات، والمناطق السياحية، بشكل اعتبره مراقبون مصريون، تنازلاً عن جزء من السيادة المصرية على أراضيها، في سبيل استعادة السائحين القادمين من هذه الدول، لتعويض خسائر الاقتصاد المصري.
تجدر الإشارة إلى أن القاهرة، استقبلت وفداً إسرائيلياً أمنياً، نهاية شهرنوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت مصادرمصرية وقتها، إنه يهدف لتنسيق الجهود المتعلقة بمواجهة تنظيم "ولاية سيناء".
اقرأ أيضاً: معادلة السيسي بعد طائرة سيناء... "الجوع مقابل الاستقرار"