وأضاف الموقع، في تقريرها المنشور أول من أمس الأربعاء، أن وفدًا أميركيًا كان أيضًا متواجدًا بالتزامن مع زيارة الوفد الإماراتي، استنادًا إلى المصادر ذاتها.
ووضع الموقع هذه الزيارة ضمن إطار المساعي الإماراتية لشراء أسطولها الخاص من طائرات "F35"، وفي سياق التقارب مع إسرائيل ضمن تحالف إقليمي يجري إرساء دعائمه ضد إيران.
وتعتبر إسرائيل أول دولة تمتلك هذا النوع من الطائرات، إذ تسلمت نحو 9 طائرات، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من أصل 50 تعمل شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية على تصنيعها وتسليمها لتل أبيب خلال السنوات المقبلة، علمًا أن تلك الطائرات دخلت الخدمة بالفعل، إذ يتم تشغيلها من قبل سرب "النسر الذهبي" في سلاح جو الاحتلال، وتتمركز في قاعدة نيفاتيم وسط إسرائيل.
وعلاوة على ذلك، كانت إسرائيل أول دولة في العالم توظّف تلك المقاتلة في عمليات هجومية، بحسب ما صرّح به قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، في مايو/أيار الماضي.
وتندرج هذه الزيارة ضمن مسلسل التقارب الإسرائيلي الإماراتي الذي بلغ ذروته مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبدء مشروعه الجديد في الشرق الأوسط، والذي يمكن إدراجه تحت عنوان "صفقة القرن".
وفي هذا السياق، كانت مجلة "نيويوركر" الأميركية قد كشفت، في تقرير مفصل لها في يوينيو/حزيران الماضي، أن إسرائيل أقنعت دول الخليج بالعمل المشترك لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وإنهاء الصفقة النووية التي أبرمها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات المخابرات الأميركية كانت تعلم بمكالمات هاتفية بين مسؤولين كبار في دولة الإمارات العربية ومسؤولين إسرائيليين، بما فيها مكالمة بين مسؤول إماراتي رفيع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب آدام إنتوس، كاتب المقال، فإن طموح نتنياهو الرئيسي كان تقويض القضية الفلسطينية كمحور لاهتمام العالم، وتشكيل تحالف مع السعودية والإمارات العربية المتحدة لمحاربة إيران.
وتشير إلى أن سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة كان لديه وصول استثنائي إلى فريق ترامب، وقد تم تقديم عتيبة إلى صهر الرئيس جارد كوشنر خلال الحملة التي قام بها توماس باراك، الملياردير الأميركي من أصل لبناني، الذي كان يجمع المال لصالح ترامب وكان صديقاً لأبي العتيبة. وتبيّن "نيويوركر" أن باراك عرف أن كوشنر كان يعمل عن قرب مع السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، وكان يعتقد أن فريق ترامب بحاجة إلى سماع وجهة نظر الخليج العربي.