يصل إلى بغداد، اليوم السبت، وفد كردي جديد، لبحث عدد من القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، وأبرزها مسألة فتح المنافذ والمطارات المغلقة، منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأكد مصدر حكومي كردي أن وفداً رفيع المستوى يمثل حكومة إقليم كردستان يترأسه وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري، سيزور بغداد، السبت، للقاء وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، وعدد من المسؤولين العراقيين الآخرين، لمناقشة عدد من المسائل العالقة بين بغداد وأربيل.
وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أن أهم القضايا التي ستتم مناقشتها هي مطالبة الأكراد بإعادة افتتاح المنافذ والمطارات التي أغلقت بعد استفتاء الانفصال الذي أجري في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
ولفت إلى أن الوفد الكردي سيطرح على بغداد مقترح رفع الحظر عن المنافذ والمطارات، مقابل إدارتها بشكل مشترك، مؤكدا أن الزيارة ستتم بالتنسيق مع بغداد التي شكلت لجنة تفاوضية بهذا الشأن.
يشار إلى أن هذا الوفد الكردي هو الثاني الذي يزور بغداد خلال الشهر الحالي، وسبق لوفد سياسي كردي أن ناقش، مطلع الشهر الجاري، مع وزراء ومسؤولين عراقيين قضية رواتب موظفي إقليم كردستان المعطلة، وحصل على وعود بإطلاقها.
إلى ذلك، قال السياسي الكردي المستقل أحمد عثمان، إن زيارة الوفود الكردية إلى بغداد تمثل بوادر انفراج في الأزمة بين بغداد وأربيل، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن الاتفاق على حل جميع المشاكل وفقا للدستور، هو الضامن لحقوق الشعبين الكردي والعراقي.
من جانبه، دعا رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، إلى اعتماد الحوار بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لحل الخلافات والمشاكل العالقة، موضحا، خلال تصريح صحافي عقب لقائه بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في روما، أن السياسة التي انتهجتها بغداد من أجل إبعاد إقليم كردستان عن المحيط الدولي لم تنجح.
ولفت حسين إلى أن رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان البارزاني، بحث مع البابا الأوضاع في الإقليم، والعلاقات بين بغداد وأربيل، وأوضاع المسيحيين في الإقليم، مبينا أن دور الفاتيكان مهم في مساعدة إقليم كردستان والعراق على حل الخلافات بشكل سلمي من خلال الحوار.
يشار أن وفدا كرديا برئاسة رئيس الإقليم، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم، والمتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي، كان قد وصل إلى روما، في وقت سابق، للقاء بابا الفاتيكان لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالإقليم.